ماكرون: الموضوع الرئيسي في المحادثات مع الرئيس بوتين في موسكو هو الحد من التوتر حول أوكرانيا

وبحسب موقع سبوتنيك، فقد قال ماكرون في مقابلة مع "لو جورنال دو ديمانش": "يجب أن نكون واقعيين. لن نتخذ إجراءات أحادية الجانب، لكن من المهم منع تدهور الوضع قبل بناء آليات وخطوات لزيادة الثقة المتبادلة".

وأشار ماكرون إلى أنه منذ عدة أسابيع، حذر مسؤولون رفيعو المستوى من خطر بدء عمليات عسكرية في المستقبل القريب جدًا، وبالتالي من الضروري التصرف بشكل وقائي. وأوضح أن "كثافة الحوار الذي أجريناه مع روسيا وهذه الزيارة إلى موسكو تهدف إلى منع حدوث ذلك".

واعتبر الرئيس الفرنسي بأن هدف موسكو ليس أوكرانيا، بل توضيح قواعد تعايش روسيا مع الناتو والاتحاد الأوروبي، مشيراً إلى أن التسوية السلمية للنزاعات لا يمكن تحقيقها إلا من خلال الدبلوماسية.

وأوضح ماكرون بأن الأزمة الحالية تختلف عن الصراع في أوسيتيا الجنوبية عام 2008 أو ضم شبه جزيرة القرم لروسيا عام 2014، ومنذ ذلك الحين كانت هناك مرحلة حادة من الأعمال القتالية وسعت دول ثالثة لوقف إطلاق النار أو انسحاب القوات المسلحة.

ولفت ماكرون إلى التوتر الكبير على الحدود الروسية الأوكرانية بالقول: "هنا، منذ عدة أسابيع، نلاحظ تصعيدًا للتوترات الشديدة للغاية، وعسكرة الحدود الأوكرانية من الجانبين الروسي والبيلاروسي، والوسائل البرية والجوية والبحرية والعديد من التدريبات العسكرية".

ويذكر أن روسيا نشرت مجموعة ضاربة من القوات والطائرات المقاتلة في بيلاروسيا لإجراء مناورات عسكرية مشتركة مع القوات المسلحة البيلاروسية في هذا الشهر.

وكان التوتر بين روسيا وحلف الناتو قد تصاعد بسبب الأزمة الأوكرانية حيث اتهم الحلف روسيا بنشر عشرات الآلاف من جنودها قرب الحدود الأوكرانية استعداد لغزو أوكرانيا، في حين نفت روسيا هذه المزاعم مؤكدة بأن هذه الأنباء تأتي بهدف نشر معدات الناتو العسكرية قرب الحدود الروسية ودفع سلطات كييف إلى إعادة إشعال النزاع في دونباس شرق أوكرانيا.

في القت الذي أكدت فيه روسيا مرارا بأن انضمام أوكرانيا إلى الناتو سيترتب عليه عواقب وخيمة، ملوحة بخيارات رادعة ضد أي محاولة لاقتراب حلف شمال الأطلسي من حدودها.