شركة تكشف النقاب عن ذكاء اصطناعي لتعليم برامج التعلم ذاتي "السائق" حيل وطرق جديدة لتجنب الحوادث
تتجه صناعة المركبات ذاتية القيادة الوليدة أيضاً إلى نقل البضائع، على الرغم من أن أنظمة الذكاء الاصطناعي "للسائق" بعيدة عن الكمال، ومن المتوقع أيضاً أن تحل المركبات ذاتية القيادة محل خدمات سيارات الأجرة، وربما الأهم من ذلك، مساعدة السائقين على قطع مسافات طويلة مرهقة دون الحاجة إلى التوقف من أجل النوم.
شركة كندية تطور نظام تدريب رقمي للمركبات
كشفت شركة "وابي"، وهي شركة تكنولوجية ناشئة مقرها كندا، عن ذكاء اصطناعي قادر على تعليم الذكاء الاصطناعي في المركبة ذاتية القيادة ليكون أفضل في وظيفته، ويُقال أن منتج وابي يخلق محاكاة لبيئات العالم الحقيقي والمواقف المختلفة على الطريق، وذلك لتعليم برامج التعلم ذاتي "السائق" حيل وطرق جديدة لتجنب الحوادث.
شركة كندية تقوم بتطوير نظام تدريب رقمي للمركبات ذاتية القيادة
إن استخدام العالم الافتراضي لتعليم قيادة أنظمة الذكاء الاصطناعي ليس بالأمر الجديد، فبدلاً من قيادة المركبات الآلية لساعات لا حصر لها على طول الطرق التي قد لا تولد مواقف حرجة، مثل عبور المشاة للطريق خارج ممر المشاة أو قيام طائرة بهبوط اضطراري على طريق سريع، يحاول المطورون إعادة إنشاء هذه المواقف في بيئات افتراضية، ولكن المشكلة هي أنه يتم إنشاؤها بدقة وتتطلب الكثير من الوقت والجهد.
ووفقاً لـ وابي، فإن منتجهم الجديد يعتمد في حد ذاته على تقنية الذكاء الاصطناعي، والتي تتخذ نهجاً مختلفاً في التدريس، وبدلاً من توجيه المبرمجين للمواقف في العالم الافتراضي، فإن الذكاء الاصطناعي في وابي سوف يفعل ذلك نيابةً عنهم.
ومع ذلك، هناك ما هو أكثر من مجرد كفاءة العمل، حيث سيتم تدريب وابي على اكتشاف نقاط الضعف في روبوت محرك الذكاء الاصطناعي، ليس فقط لتقييم أدائه على طريق افتراضي، ولكن أيضاً دفع البرنامج إلى أقصى حدوده في المجالات التي يبدو فيها أداء ضعيفاً، وكما وعدت الشركة الناشئة، فإن الذكاء الاصطناعي الخاص بهم سيخلق "سيناريوهات" لفشل برنامج السائق وفي النهاية يتعلم الحل.
استخدام العالم الافتراضي لتعليم قيادة أنظمة الذكاء الاصطناعي
وقالت الشركة في بيان: "إحدى طرق التفكير في هذا الأمر هي أن وابي تلعب عمداً ضد السائق، وتحديد نقاط ضعفه واستغلالها بينما يتعلم السائق مهاراته في نفس الوقت، إنها معركة من السيناريوهات ومهارات القيادة، يقوم به نظام ذكاء اصطناعي واحد مقابل آخر".
يجب أن يساعد هذا التدريب الصارم والقوي أنظمة الذكاء الاصطناعي الحالية للسائقين على تعويض تلك المهارة التي لم يتمكنوا من تكرارها بعد: الحدس، فبدلاً من التخمين الحدسي للطريقة الآمنة للخروج من حادث محتمل، ستعتمد أنظمة الذكاء الاصطناعي هذه على خبرة واسعة في حل مواقف قريبة من الحوادث.
ولم تذكر وابي ما إذا كانت أي شركة قد أبدت اهتماماً بمنتجها أو متى يمكن أن يكون متاحاً، لكن "الرقيب" الافتراضي للذكاء الاصطناعي يمكن أن يكون سيناريو شائع، حيث تسارع العديد من الشركات الكبرى والشركات الناشئة في مجال التكنولوجيا إلى إنشاء مركبات ذاتية القيادة، أي سيارات وشاحنات ذاتية القيادة للسفر لمسافات طويلة دون الحاجة إلى تلبية الحاجة المزعجة للراحة للبشر، وتقوم بعض الشركات، مثل إمبارك و وايمو فيا، بإجراء تجارب تجريبية حتى مع استمرار تحسين برنامج الذكاء الاصطناعي للسائق وتدريبه للعمل بأمان على الطرق.
المصدر: سبوتنيك إنترناشونال