دراسة: التمارين الرياضية بعد لقاح الإنفلونزا ولقاح فيروس كورونا يزيد من الأجسام المضادة

علوم

دراسة: التمارين الرياضية بعد لقاح الإنفلونزا ولقاح فيروس كورونا يزيد من الأجسام المضادة

12 شباط 2022 20:59

وجد باحثون في جامعة ولاية أيوا أن 90 دقيقة من التمارين الخفيفة إلى المعتدلة الشدة مباشرة بعد لقاح الإنفلونزا أو لقاح فيروس كوفيد-19 قد توفر تعزيزاً مناعياً إضافياً.

تمارين الرياضية بعد لقاح كورونا

في الدراسة المنشورة حديثاً، قام المشاركون الذين ركبوا دراجة ثابتة أو قاموا بالمشي السريع لمدة ساعة ونصف بعد الحصول على اللقاح بإنتاج المزيد من الأجسام المضادة في الأسابيع الأربعة التالية مقارنة بالمشاركين الذين جلسوا أو واصلوا روتينهم اليومي بعد التحصين، ووجد الباحثون نتائج مماثلة عندما أجروا تجربة على الفئران وأجهزة المشي.

وقال أستاذ علم الحركة، ماريان كوهوت، المؤلف الرئيسي للورقة المنشورة في مجلة "الدماغ والسلوك والمناعة": "الأجسام المضادة هي أساساً خط دفاع الجسم "للبحث والتدمير" ضد الفيروسات والبكتيريا والفطريات والطفيليات، وتساعد اللقاحات جهاز المناعة على تعلم كيفية التعرف على شيء غريب والاستجابة له من خلال تعزيز دفاعات الجسم، بما في ذلك زيادة الأجسام المضادة".

وقال الباحثون أن نتائج الدراسة يمكن أن تفيد بشكل مباشر الأشخاص الذين لديهم مجموعة من مستويات اللياقة البدنية، فما يقرب من نصف المشاركين في التجربة كان لديهم مؤشر كتلة الجسم في فئة الوزن الزائد أو السمنة، وخلال 90 دقيقة من التمرين، ركزوا على الحفاظ على وتيرة تحافظ على معدل ضربات قلبهم حول 120-140 نبضة في الدقيقة.

وفي الدراسة، اختبر الباحثون أيضاً ما إذا كان يمكن للمشاركين الحصول على نفس الارتفاع في الأجسام المضادة خلال 45 دقيقة فقط من التمرين، ووجدوا أن التمرين الأقصر لا يزيد من مستويات الأجسام المضادة لدى المشاركين، وقال كوهوت أن فريق البحث قد يختبر ما إذا كانت 60 دقيقة كافية لتوليد استجابة في دراسة متابعة.

- لماذا التعزيز؟

قال كوهوت أنه قد تكون هناك أسباب متعددة فيما يتعلق بالسبب الذي يجعل التمرينات الطويلة، الخفيفة إلى المعتدلة الشدة يمكن أن تحسن الاستجابة المناعية للجسم، حيث تعمل التمارين على زيادة تدفق الدم والليمفاوية، مما يساعد على تدوير الخلايا المناعية، وأثناء تحرك هذه الخلايا على طول الجسم، تزداد احتمالية اكتشاف شيء غريب.

اقترحت البيانات المأخوذة من تجربة الفئران أيضاً نوعاً من البروتين، وهو مضاد للفيروسات ألفا، الذي يتم إنتاجه أثناء التمرين ويساعد في تكوين أجسام مضادة وخلايا تي خاصة بالفيروس.

وقال كوهوت: "ولكن هناك حاجة إلى مزيد من البحث للإجابة عن سبب وكيفية ذلك، فهناك العديد من التغييرات التي تحدث عند ممارسة الرياضة، مثل التمثيل الغذائي، والكيمياء الحيوية، والغدد الصماء العصبية، والدورة الدموية، لذا، من المحتمل أن يكون هناك مجموعة من العوامل التي تساهم في استجابة الجسم المضاد التي وجدناها في دراستنا".

هذا ويواصل الباحثون تتبع استجابة الجسم المضاد لدى المشاركين بعد ستة أشهر من التطعيم، وقد أطلقوا دراسة أخرى تركز على تأثيرات التمرينات على الأشخاص الذين يتلقون جرعات معززة.

المصدر: News Wise