إذا كان إيلون ماسك على حق، فإن سبيس إكس تستعد لأن تصبح أنجح منظمة رحلات فضائية على الإطلاق، عامة أو خاصة، مما يجعل منافسيها، بما في ذلك ناسا، خائفين ومذعورين.
مركبة سبيس إكس القابلة لإعادة الاستخدام
وفقاً لتقارير بوليتيكو، فإن القيمة الرئيسية المقترحة لشركة سبيس إكس ومركبات ستارشيب الخاصة بها، والتي يمكن إعادة استخدامها مراراً وتكراراً دون إنفاق الكثير من الوقت أو المال الذي تطلبته المركبات الفضائية السابقة، مثيرة بقدر ما هي مرعبة لناسا ومنافسيها في رحلات الفضاء الاستهلاكية، وهي ديناميكية وصفتها بوليتيكو بأنها "مزيج من الرعب والذعر" حيث يمكنها تعطيل الوضع الراهن بشكل جذري.
من المقرر أن تكون ستارشيب أول مركبة فضائية قابلة لإعادة الاستخدام لجميع الأغراض يمكنها نقل الأشخاص والبضائع من وإلى القمر وحتى المريخ لعدد غير محدد من المرات، وفي غضون ذلك، كلف نظام الإطلاق الفضائي التابع لوكالة ناسا مليارات الدولارات أكثر مما كان من المفترض وتخلف عن الجدول الزمني أيضاً، وكما تلاحظ بوليتيكو، فإن سعر 2 مليار دولار لكل عملية إطلاق المصاحبة لبعثات أرتميس على سطح القمر الثلاث المقررة يجعلها أقل جاذبية مقارنة بمركبات ستارشيب، التي تفاخر بها إيلون ماسك مؤخراً، والتي قد تكلف أقل من مليون دولار لكل عملية إطلاق.
وعلى الرغم من تعاقد وكالة ناسا مع شركات أكثر رسوخاً مثل أيروجيت و نورثروب غرومان و بوينغ، إلا أن نجاح شركة سبيس إكس في أن تصبح أول شركة رحلات فضاء استهلاكية تنقل رواد فضاء إلى محطة الفضاء الدولية قد غيّر بشكل لا رجعة فيه ساحة اللعب، وفقاً لتحليل بوليتيكو، كما قد يؤدي الإطلاق الوشيك لمركبات ستارشيب إلى تكديس المزايا بشكل أكبر لصالحها.
قال مهندس الطيران والاستشاري راند سيمبيرج لبوليتيكو: "بمجرد إثبات موثوقية مركبات ستارشيب من خلال عدد كبير من الرحلات الجوية، والتي يمكن أن تحدث في غضون أشهر، فإنها ستتفوق على جميع أنظمة الإطلاق الحالية، وإذا كانت مركبات أرتميس لن تطير أكثر من مرة كل عامين، فلن يكون لاعباً مهماً في المستقبل في الفضاء، لا سيما عندما يتم نقل المركبة الفضائية".
سبيس إكس تُحدث ثورة في رحلات الفضاء
وفي ورقة بحثية بعنوان "التسوق من أجل الفضاء"، كتب سيمبيرج أن سبيس إكس سوف "تُحدث ثورة في رحلات الفضاء" إذا تمكنت من إثبات أنها حقاً، وحسب تنبؤات ماسك المتفائلة، "قابلة لإعادة الاستخدام فوراً"، وأخبر المهندس بوليتيكو أن هذا "التخفيض الجذري للتكلفة" الذي تم بناؤه على ناقلات التزود بالوقود في مدار منخفض حول الأرض يمكن أن يؤدي إلى خفض تكلفة السفر إلى الفضاء بشكل كبير.
وفي حين أثبتت سبيس إكس أنها قابلة لإعادة الاستخدام كما يقول ماسك، فستكون مشكلة كبيرة، حيث أن الاحتمالية وحدها كافية لدب الذعر في نفوس بعض مسؤولي ناسا ومقاولي الطيران الذين يعملون معهم.
المصدر: Futurism