شفاء أول امرأة من فيروس نقص المناعة البشرية باستخدام طريقة زرع الحبل السري

علوم

شفاء أول امرأة من فيروس نقص المناعة البشرية باستخدام طريقة زرع الحبل السري

16 شباط 2022 20:38

أفاد فريق بحث أمريكي أنه من المحتمل أن يكون قد تم شفاء امرأة من فيروس نقص المناعة البشرية باستخدام علاج جديد، ويُطلق على الإجراء الخاص بمعالجة المرأة عملية زرع الحبل السري وقد تم إجراؤها من قبل فريق في مركز نيويورك المشيخي وايل كورنيل الطبي في نيويورك حيث تم علاج المريضة، وهي لم تشفى فقط من فيروس نقص المناعة البشرية، ولكن عملية الزرع عالجتها من السرطان أيضاً.

شفاء أول امرأة من فيروس نقص المناعة البشرية

وفقاً لصحيفة نيويورك تايمز، أعلن العلماء يوم الثلاثاء أن المرأة ذات العرق المختلط تبدو ثالث شخص يتم علاجه على الإطلاق من فيروس نقص المناعة البشرية باستخدام دم الحبل السري لتعزيز جهاز المناعة ومقاومة الفيروس، حيث تم تشخيص المرأة بأنها مصابة بفيروس نقص المناعة البشرية في عام 2013 وسرطان الدم في عام 2017، وفقاً لشبكة إن بي سي نيوز، وكان التحدي يتمثل في علاج كل من فيروس نقص المناعة البشرية والسرطان، لذلك تم استخدام طريقة الحبل السري ذات الشقين.

تلقت المرأة دم الحبل السري من متبرع رضيع مقاوم لفيروس نقص المناعة البشرية، كما نقلوا لها الدم من قريب لمنح جسدها دفاعات مناعية مؤقتة أثناء إجراء عملية الزرع، وقال الدكتور كوين فان بيسيان، من جامعة وايل كورنيل، أنه في عمليات زرع الحبل السري، فإن إضافة الخلايا الجذعية من متبرع بالغ تسرع "عملية التطعيم المبكرة وتجعل عملية الزرع أسهل وأكثر أماناً"، وتهدف هذه العملية العلاجية إلى استبدال الجهاز المناعي للفرد بآخر، وعلاج السرطان مع علاج فيروس نقص المناعة البشرية.

وقال فان بيسيان عن استخدام زرع الحبل السري كعلاج لفيروس نقص المناعة البشرية: "نقدر أن هناك ما يقرب من 50 مريض بشكل سنوي في الولايات المتحدة يمكنهم الاستفادة من هذا الإجراء"، وكانت عملية زرع المرأة لعام 2017 ناجحة، وقد تعافت من سرطان الدم لأكثر من أربع سنوات، وبعد ثلاث سنوات من عملية الزرع، أوقف الأطباء علاجها من فيروس نقص المناعة البشرية، ولا تزال خالية من الفيروسات.

لا يلزم أن يكون دم الحبل السري مطابقاً تماماً للمتلقي، وهو متاح على نطاق أوسع من الخلايا الجذعية البالغة المستخدمة عادةً في عمليات زرع نخاع العظام، ومعظم المتبرعين في السجلات هم من البيض، لذا فإن حقيقة أن المتبرع يمكن أن يكون متطابقاً جزئياً لديه القدرة على مساعدة عشرات المصابين بفيروس نقص المناعة البشرية والسرطان كل عام، وفقاً للعلماء.

يفضل الأطباء أن يقولوا أنها في حالة شفاء مؤقت من فيروس نقص المناعة البشرية، بدلاً من الشفاء الكامل، لكن مع مرور الوقت لن يكون هناك عودة للفيروس في المستقبل.

وقال الدكتور ستيفن ديكس، الخبير في الإيدز بجامعة كاليفورنيا، سان فرانسيسكو، والذي لم يشارك في العمل: "يمكن السيطرة على فيروس نقص المناعة البشرية عن طريق العقاقير القوية المضادة للفيروسات القهقرية، ولكن العلاج هو المفتاح لإنهاء الوباء، حيث يعيش ما يقرب من 38 مليون شخص مع فيروس نقص المناعة البشرية على مستوى العالم، ويتلقى 73٪ العلاج، إن زراعة نخاع العظم ليست خياراً واقعياً لهؤلاء المرضى بسبب مخاطرها وآثارها الجانبية الوحشية، لذلك تم تقديمها فقط لمرضى فيروس نقص المناعة البشرية الذين يعانون أيضاً من السرطان ونفدت منهم الخيارات".

عملية الزرع في الحبل السري

وعلى النقيض من ذلك، غادرت المرأة التي عولجت في نيويورك المستشفى بعد 17 يوماً من إجرائها ولم تظهر عليها آثار جانبية خطيرة، مثل مرض المضيف مقابل الزرع، وهو احتمال قائم أيضاً في عمليات زرع نخاع العظام.

هذا ويعتقد العلماء أن استخدام الخلايا الجذعية من دم الحبل السري عند الأطفال حديثي الولادة يعمل بشكل جيد لأن الخلايا قد تكون أكثر قدرة على التكيف.

المصدر: موقع نيوز ماكس