دراسة: الرقص يعزز قوة الدماغ ويقي من الخرف

دراسة: الرقص يعزز قوة الدماغ ويقي من الخرف

يمكن أن يساعدك المشي كل يوم وتناول الأطعمة المغذية على الشعور بمظهر أصغر سناً، لكن العلم يقول أن هناك نوعاً واحداً من نشاط القلب والأوعية الدموية لا يقوي قلبك فحسب، بل يشحذ عقلك أيضاً، حيث أظهرت دراسة تلو الأخرى أن الرقص لا يساعد الجسم بشكل مادي فحسب، بل يعزز أيضاً قوة الدماغ ويقي من الخرف.

الرقص يحسن وظائف المخ

سواءً كنت ترقص التانغو أو السالسا أو الزومبا، فإن الرقص يحسن وظائف المخ وفقاً لأحدث الأبحاث، خاصة إذا كان عمرك أكثر من 60 عاماً، ووجدت مراجعة الدراسات أن الرقص يحفز الدماغ ويعزز الأطراف الفكرية بشكل أفضل من أنواع أخرى من التمارين، التي قد لا تفعل شيئاً على الإطلاق.

وحتى جلسة الرقص القصيرة قد تحسن بشكل كبير من القدرات الفيزيولوجية والتحكم الحركي والقدرات المعرفية، للرقص تأثير مفيد على الدماغ حيث يتم استخدامه كشكل من أشكال العلاج للأشخاص المصابين بمرض باركنسون، وهو اضطراب عصبي تدريجي.

يقول الدكتور دانيال تارسي، أستاذ علم الأعصاب ومدير مركز مرض باركنسون: "ليس هناك شك، من خلال القصص المتناقلة على الأقل، أن الموسيقى لها تأثير محفز للغاية على النشاط البدني، وأعتقد أن هذا ينطبق على الرقص أيضاً".

لقد وجد العلماء أن الرقص يزامن الموسيقى والحركة مما يشكل "مسرحية مزدوجة" من الفوائد، وتحفز الموسيقى مراكز المكافأة في الدماغ، بينما ينشط الرقص داراته الحسية والحركية، وباستخدام التصوير المقطعي بالإصدار البوزيتروني، وجد الباحثون أن فوائد الرقص تشمل تحسين الذاكرة لتقوية الروابط العصبية، كما يقول الخبراء في كلية الطب بجامعة هارفارد.

بحثت دراسة أجراها باحثون في كلية ألبرت أينشتاين للطب في تأثير الأنشطة الترفيهية على خطر الإصابة بالخرف لدى الأفراد الذين تبلغ أعمارهم 75 عاماً أو أكثر، لقد درسوا 11 نوعاً مختلفاً من الأنشطة التي تتراوح من الغولف إلى السباحة والتنس، لكنهم وجدوا أن نشاطاً واحداً فقط، وهو الرقص، يقلل من خطر إصابة المشاركين بالخرف، حيث قلل الرقص المنتظم من خطر الإصابة بالخرف بنسبة مفاجئة بلغت 76٪ في هذه الدراسة التي استمرت 21 عاماً، وخلص مؤلفو التحقيق التاريخي إلى أن الدماغ يعيد توصيل مساراته العصبية باستمرار حسب الحاجة. لذلك، عندما لا تحتاج إلى هذا التحدي، فإنها لا تؤدي المهمة، حيث أن تعلم خطوات جديدة والتكيف مع شركاء مختلفين ما هي إلا بعض الطرق التي يمنح بها الرقص الدماغ تحدياً صحياً، وبعبارة أخرى، "استخدمها أو افقدها".

الرقص اللاتيني يساعد في تقليل التوتر

ووجدت دراسة أخرى أجرتها جامعة مينوت ستيت في نورث داكوتا أن الزومبا، وهو شكل نشط من الرقص اللاتيني، يساعد في تقليل التوتر، ويزيد من مستويات هرمون السيروتونين، ويساعد على تطوير روابط عصبية جديدة، خاصة في مناطق الدماغ المشاركة في الوظيفة التنفيذية والذاكرة طويلة المدى والتعرف المكاني.

اتخذ قسم الرقص الاجتماعي بجامعة ستانفورد هذه الدراسات خطوة أخرى إلى الأمام وحدد نوع الرقص الذي ساعد في زيادة الذكاء العقلي، حيث اتضح أن "الرقص الاجتماعي الحر" مثل رقصة الفالس والفوكستروت كان اختيار الأفراد المتقاعدين الذين أدوا هذه الرقصات في شبابهم.

المصدر: موقع نيوز ماكس