دراسة بريطانية: دواء التهاب المفاصل يقلل من خطر الوفاة بسبب كورونا

دواء التهاب المفاصل يقلل من خطر الوفاة بسبب كورونا

قال علماء من جامعة أكسفورد يوم الخميس أن أكثر من 8000 مريض تم إعطاؤهم الباريسيتينيب بالإضافة إلى الرعاية المعتادة، بشكل عشوائي، أو رعاية عادية وحدها، كجزء مما يسمى بتجربة الاستشفاء "ريكفري".

أظهرت النتائج أن 546 مريضاً في مجموعة الرعاية المعتادة ماتوا في غضون 28 يوماً، لكن توفي 513 مريضاً فقط في مجموعة الباريسيتينيب حيث تم إعطاؤهم أيضاً كورتيكوستيرويد مثل ديكساميثازون أو توسيليزوماب أو ريمسيفير.

وقال بيتر هوربي، أستاذ في أكسفورد وكبير الباحثين المشترك: "هذه النتيجة تؤكد وتوسع النتائج السابقة، مما يوفر قدراً أكبر من اليقين بأن الباريسيتينيب مفيد وبيانات جديدة لتوجيه علاج مرضى فيروس كوفيد-19 بمزيج من الأدوية لتثبيط الاستجابة المناعية".

تتفق النتائج مع الأبحاث التي أجرتها شركات الأدوية الأمريكية من تجربة أصغر في آب الماضي وتأتي بعد أن أوصت لجنة منظمة الصحة العالمية في وقت سابق من هذا العام باستخدام دواء باريسيتينيب للمرضى المصابين بفيروس كوفيد-19 الحاد بالاشتراك مع الكورتيكوستيرويدات.

ينتمي باريسيتينيب إلى فئة من العقاقير تسمى مثبطات "جاك" والتي تعمل عن طريق منع عمل الإنزيمات التي تلعب دوراً مهماً في عمليات الجهاز المناعي وتؤدي إلى الالتهاب، وغالباً ما يُنظر إليه في حالة فيروس كوفيد-19 الشديدة على أنها تلف في الرئة.

عقار التهاب المفاصل

وافقت السلطات الأمريكية على الاستخدام الطارئ لـ باريسيتينيب، الذي يباع تحت الاسم التجاري "ألومينات"، مع أو بدون تناول ريمديسيفر المضاد للفيروسات من جيلياد، بينما يقوم المنظمون الأوروبيون بمراجعة العلاج للموافقة عليه.

وقال العلماء أنه في تجربة ريكفري، زاد الباريسيتينيب أيضاً من فرص خروج المرضى أحياء في غضون 28 يوماً وقلل من خطر تفاقم حالتهم.

هذا وأظهر العلماء الذين أجروا تجربة ريكفري أن الديكساميثازون أنقذ حياة مرضى فيروس كوفيد-19، فيما أطلقوا عليه "اكتشاف كبير" في الوباء، ووجدوا أيضاً أن عقار توسيليزوماب يعمل أيضاً بشكل جيد ضد فيروس كورونا.