دراسة: مرضى السرطان أكثر عرضة للإصابة باضطراب عصبي نادر يسمى متلازمة غيلان باريه

السرطان ومتلازمة غيلان باريه

أوضحت مؤلفة الدراسة الدكتورة لوت شاهين ليفيسون من آرهوس، وهو مستشفى جامعي في الدنمارك: "أشارت الدراسات السابقة إلى أنه قد يكون هناك صلة بين السرطان ومتلازمة غيلان باريه، ولكن عدد المرات التي يصاب فيها الناس بهذا المرض بعد تشخيص السرطان لم تتم دراسته جيداً".

وأضافت ليفيسون: "بينما تشير دراستنا إلى أن الأشخاص المصابين بالسرطان لديهم مخاطر أكبر للإصابة بمتلازمة غيلان باريه، فمن المهم أن يعرف الأشخاص المصابون بالسرطان أن الخطر الإجمالي للإصابة بـ غيلان باريه لا يزال ضئيلاً للغاية".

تبدأ أعراض المتلازمة، التي يهاجم فيها الجهاز المناعي الخلايا العصبية، عادةً بضعف ووخز في القدمين والساقين، ثم ينتشر إلى الجزء العلوي من الجسم والذراعين وقد يتطور إلى شلل، ويتعافى معظم الناس مع القليل من المشاكل المتبقية، ولكن المتلازمة يمكن أن تكون مهددة للحياة.

السبب الدقيق لمتلازمة غيلان باريه غير معروف، ولكن يمكن أن تحدث بعد التهابات الجهاز الهضمي أو الجهاز التنفسي.

وفي دراسة جديدة، حلل الباحثون بيانات أكثر من 2400 شخص في الدنمارك تم تشخيصهم بـ غيلان باريه على مدى 30 عاماً، وقارنوهم بحوالي 24000 شخص لم يتم تشخيصهم بالمتلازمة.

ووجد الباحثون أن 2٪ من المصابين بـ غيلان باريه لديهم تشخيص حديث بالسرطان، حتى ستة أشهر قبل أو شهرين بعد تشخيص غيلان باريه، مقارنة بـ 0.5٪ ممن لا يعانون من متلازمة.

وبشكل عام، كان الأشخاص الذين تم تشخيص إصابتهم بالسرطان مؤخراً أكثر عرضة للإصابة بـ غيلان باريه بأكثر من 3.5 مرة من الأشخاص غير المصابين بالسرطان.

المخاطر التي تواجه مرضى السرطان

وبعد ضبط الجراحة والالتهابات والمشكلات الصحية الأخرى في مجموعة فرعية من المشاركين في الدراسة، وجد الباحثون ما يقرب من ثلاثة أضعاف خطر الإصابة بالمتلازمة لدى الأشخاص المصابين بالسرطان.

واكتشفوا أيضاً وجود مخاطر أعلى بكثير لدى الأشخاص المصابين بأنواع معينة من السرطان: حيث تزيد سبع مرات عند المصابين بسرطان الغدد الليمفاوية وسرطان الدم، كما يزيد خطر الإصابة بـ 5.5 مرة لدى المصابين بسرطان الرئة أو البروستات، وخمسة أضعاف الخطر لدى المصابات بسرطان الثدي.