أخبار لبنان

الحكومة اللبنانية تبحث عن بدائل للسوق الأوكرانية لضمان الأمن الغذائي

7 آذار 2022 08:30

أشارت صحيفة الأنباء الإلكترونية إلى أن تداعيات الحرب الروسية الأوكرانية تتفاقم تباعاً إذ بدأت الكثير من ‏الاقتصادات العالمية تتأثر بشكل مباشر، فارتفاع أسعار النفط تسبب بأزمة وقود ‏في العديد من الدول التي شهدت نقصاً في المحروقات لاسيما مادة البنزين، ‏وارتفاعا مطردا بالأسعار في بعضها بلغ أرقاما قياسية، أما لبنان الغارق بأسوأ ‏أزمة في تاريخه الحديث فيتأثر أكثر من غيره بهذه التداعيات التي ستصيب أمنه ‏الغذائي وجوانب أخرى من أوضاعه الحياتية‎. ‎

وأضافت: ولأن الجشع لدى غالبية التجار اللبنانيين لا حدود له، ولأن الدولة عاجزة عن ‏مراقبة الأسواق، فقد سارع الموزعون الكبار والعديد من السوبرماركت ‏والمحال الى احتكار وتخزين سلع أساسية، كالزيت والسكر والطحين وبعض ‏المواد الغذائية المستوردة‎. ‎

ولفتت الصحيفة إلى أن انعكاسات الحرب دفعت بمجلس الوزراء إلى تشكيل لجنة طوارئ وزارية ‏لمواكبة موضوع الأمن الغذائي، في حين أشارت مصادر حكومية عبر "الأنباء" ‏الإلكترونية إلى أن "مهمة اللجنة العمل على إيجاد بديل عن السوق الأوكراني ‏لاستيراد السلع الأساسية كالقمح الذي يأتي بالمرتبة الأولى، على اعتبار أن لبنان ‏يستورد أكثر من 50 في المئة من حاجته للقمح فضلا عن الزيت والسكر ‏ومعظم السلع الغذائية"، وأكدت أن "اللجنة حريصة على استيراد هذه السلع ‏بنفس الكلفة التي كان يدفعها لبنان الى أوكرانيا على أن تتم عقود الاستيراد في ‏فترة قريبة لتدارك حصول أزمة، خاصة في موضوع القمح والطحين الذي ‏يتوقع أن تتضاعف عملية استيرادها من استراليا ودول أخرى‎". ‎

وفي موضوع الشح في مادتي البنزين والمازوت، شددت المصادر على عدم ‏وجود أزمة محروقات لأن البواخر الموجودة بعرض البحر ستبدأ بتفريغ ‏حمولتها ابتداء من اليوم الإثنين وغداً الثلاثاء، وبالتالي مادة البنزين مؤمنة ‏وكذلك المازوت‎. ‎

كما نقلت الصحيفة عن عضو نقابة أصحاب المحطات جورج براكس تأكيده عدم وجود أزمة محروقات على الإطلاق، لكنه لم ينف بالمقابل ‏وجود أزمة على المستوى العالمي، وهذا أمر طبيعي بسبب الحرب وتورط ‏العديد من الدول بها، لكن هذا لا يعني ان البنزين مقطوع، فالشركات لم تتوقف ‏عن الاستيراد وهي تعمل كالمعتاد على تأمين احتياجات السوق، عازيا سبب ‏البلبلة التي حصلت على المحطات كانت بسبب تهافت المواطنين لاعتقادهم أن ‏البنزين سينقطع، كما كان يحصل في كل المرات، متوقعا ان تشهد الساعات الـ ‏‏48 المقبلة انفراجا واسعا‎. ‎

وبالنسبة للأسعار فهي من اختصاص وزارة الطاقة التي قدّرت مصادرها لـ "الأنباء" ‏الإلكترونية أن يصل سعر صفيحة البنزين إلى 425 ألف ليرة‎.

المصدر: الأنباء الإلكترونية