علاج جديد يقضي على سرطان المبيض وسرطان القولون والمستقيم

علاج جديد لسرطان المبيض والقولون

تم اختبار العلاج الجديد على الفئران فقط حتى الآن، لذلك دعونا لا نتحمس كثيراً بعد، ومع ذلك، فإن العلامات المبكرة واعدة، وقد تكون التجارب السريرية البشرية جارية بحلول نهاية العام.

يتضمن العلاج حبات صغيرة يتم زرعها في الجسم وتوصيل جرعة عالية ومستمرة من إنترلوكين 2 IL2، وهو مركب طبيعي يستقطب خلايا الدم البيضاء في مكافحة السرطان.

يقول المهندس الحيوي أوميد فيسيا من جامعة رايس في تكساس: "إننا نطبق مرة واحدة فقط، لكن مصانع الأدوية تستمر في صنع الجرعة كل يوم، حيث تكون هناك حاجة إليها حتى يتم القضاء على السرطان".

"بمجرد تحديد الجرعة الصحيحة، أي كم عدد المصانع التي نحتاجها، تمكنا من القضاء على الأورام في 100 في المائة من الحيوانات المصابة بسرطان المبيض وفي سبعة من ثمانية حيوانات مصابة بسرطان القولون والمستقيم".

السيتوكينات هي واحدة من مجموعة بروتينات تحفز جهاز المناعة، وعلى الرغم من استخدام السيتوكينات بالفعل في علاج السرطان للورم الميلانيني وسرطان الكلى، إلا أن المشكلة التي يواجهها العلماء هي الحصول على السيتوكينات لمحاربة الأورام بشكل فعال مع تجنب مستويات عالية من الالتهاب في أماكن أخرى من الجسم، مما يتسبب في آثار جانبية خطيرة.

وفي هذه الدراسة، تم وضع الحبيبات في الصفاق، وهي بطانة تشبه الكيس حول الأمعاء والمبيض وأعضاء البطن الأخرى، حيث يمكّن ذلك الأدوية من استهداف السرطان على وجه التحديد دون إثقال كاهل الجسم من حيث الحجم أو الوزن.

علاج السرطان عبر الحقن الوريدي

ستكون جرعة الإنترلوكين 2 التي تقدمها مصانع الأدوية هذه شديدة السمية إذا تم توصيلها عبر الحقن الوريدي، ولكنها تعمل هنا لأن التركيزات العالية تتركز على الورم، ويبدو أن تركيز البروتين في أماكن أخرى من الجسم يقل بنحو 30 مرة عن قرب الورم، وفقاً للاختبارات.

تحتوي كل حبة على خلية خارجية مصنوعة من هيدروجيل تحمي الخلايا المنتجة للسيتوكين من الهجوم، ويتم التعرف على هذه الخرزات كأجسام غريبة من قبل الجهاز المناعي المحيط، ولكن ليس كتهديدات فورية، والتي تمكنهم من القيام بعملهم، ويمكن بعد ذلك برمجتها لإيقاف التشغيل تلقائياً.

وقال فيسيا: "وجدنا تفاعلات أجسام غريبة بأمان وقوة أوقفت تدفق السيتوكين من الكبسولات في غضون 30 يوماً، لقد أظهرنا أيضاً أنه يمكننا إدارة دورة علاج ثانية بأمان إذا أصبح ذلك ضرورياً في العيادة".

يقول الباحثون أنه من المحتمل اعتماد خرز مصنع الأدوية للسرطانات في أماكن أخرى من الجسم، طالما أن هناك بطانة يمكن أن تؤويها، ويمكن تعديلها لتوصيل أنواع مختلفة من الأدوية، وهو نظام مرن بالإضافة إلى نظام مبتكر.

وعلاوة على ذلك، تمت الموافقة على الأدوية التي يتم استخدامها هنا بالفعل باعتبارها آمنة للاستخدام في التجارب السريرية، والتي من شأنها تسريع العملية، كما يجب أن يكون العلاج النهائي طفيف التوغل ومباشر نسبياً.

وقال أمير الجزائري، أستاذ الأورام النسائية والطب التناسلي في جامعة تكساس: "في هذه الدراسة، أوضحنا أن "مصانع الأدوية" تسمح بالإدارة المحلية المنظمة للإنترلوكين 2 والقضاء على الأورام في العديد من نماذج الفئران، وهو أمر مثير للغاية، وهذا يوفر أساساً منطقياً قوياً للاختبار السريري".