دراسة: مرضى السرطان يطورون أجساماً مضادة بعد تلقي لقاح فيروس كورونا

علوم

دراسة: مرضى السرطان يطورون أجساماً مضادة بعد تلقي لقاح فيروس كورونا

11 آذار 2022 12:36

يظل مرضى السرطان الذين يعانون من ضعف في جهاز المناعة بسبب مرضهم أو علاجهم معرضين لخطر الإصابة بعدوى فيروس كوفيد-19، وهذا هو السبب في أن هؤلاء الناس كانوا من أوائل الذين تلقوا لقاح كوفيد-19، ومع ذلك، وفي حين أظهرت التجارب السريرية أن التطعيم يمكن أن يمنع العدوى أو يقلل من خطر الإصابة بأمراض خطيرة لدى الأفراد الأصحاء، لم يكن من الواضح ما إذا كان أولئك الذين يعتبرون ضعيفي المناعة لديهم استجابة مماثلة، حيث قام باحثو مركز موفيت للسرطان بسرعة بتجميع واحدة من أكبر الدراسات القائمة على الملاحظة حتى الآن للإجابة على هذا السؤال، وتم نشر نتائجهم اليوم في مجلة جاما الطبية.

مرضى السرطان

قامت الدراسة بقيادة الدكتورة آنا آر جوليانو وشاري بيلون توماس وجيفري إي لانسيت بمتابعة 515 مريضاً يعانون من أنواع مختلفة من السرطانات، وكان الهدف هو تقييم ما إذا كان لدى المرضى استجابة مناعية للقاح موديرنا "مرنا-1273" وما إذا كانت تلك الاستجابة تختلف باختلاف التشخيص والعلاج.

قدم المرضى عينات الدم قبل الجرعتين الأولى والثانية من اللقاح ومرة أخرى بعد شهر، وتم اختبار كل عينة للأجسام المضادة لفيروس كوفيد-19، وللمقارنة، تم قياس مستويات الأجسام المضادة لـ 18 من البالغين الأصحاء الذين يتلقون لقاح مرنا-1273.

وأظهرت النتائج أن معظم مرضى السرطان لديهم تحويل مصلي، مما يعني أنهم طوروا أجساماً مضادة بعد تلقي اللقاح، وإجمالاً، فإن 71.3٪ من المرضى تحولوا مصلياً بعد الجرعة الأولى، و 90.3٪ بعد الجرعة الثانية، ومع ذلك، كانت هناك اختلافات بين أنواع السرطان، فالمرضى الذين يعانون من سرطانات الدم لديهم معدلات انقلاب مصلي أقل بالمقارنة مع المصابين بأورام صلبة، 84.7٪ مقابل 98.1٪.

وقالت الدكتورة آنا آر جوليانو، المدير المؤسس لمركز التحصين وأبحاث العدوى في السرطان في موفيت: "على الرغم من أننا رأينا معدلات تحويل مصلي أعلى بين مرضى الأورام الصلبة، فمن المهم الإشارة إلى أن عيارات الأجسام المضادة كانت أقل من تلك التي لوحظت في البالغين الأصحاء، ولسوء الحظ، لا نعرف مقدار الأجسام المضادة التي يحتاجها الشخص لتوفير الحماية الكاملة ضد الفيروس".

وكان لدى مرضى سرطان الدم المصابين بمرض اللمفاويات، مثل ابيضاض الدم الليمفاوي المزمن وسرطان الغدد الليمفاوية من الخلايا البائية، أدنى معدلات الانقلاب المصلي، وكان حال المرضى الذين يعانون من تلك الأمراض والذين كانوا يخضعون للعلاج الفعال أسوأ.

 وقال الدكتور جيفري إي لانسيت، رئيس قسم أمراض الدم الخبيثة في موفيت: "هذه النتيجة كانت متوقعة، حيث يؤثر المرض اللمفاوي على الخلايا البائية، التي يحتاجها جهازك المناعي لصنع أجسام مضادة، وإذا تم كبت الخلايا البائية للمريض، إما من خلال عملية المرض نفسها أو العلاج، فإن الاحتمالات منخفضة لأن يتمكنوا من تكوين أجسام مضادة".

الانقلاب المصلي

وقال لانسيت أن بعض العلاجات كان لها أيضاً تأثير على الانقلاب المصلي، فالمرضى الذين تلقوا الأجسام المضادة لـ CD20 في غضون ستة أشهر من التطعيم لم يكن لديهم استجابة مناعية، وأولئك الذين عولجوا بمثبطات BTK، و CD19 المستهدف للعلاج بالخلايا التائية "كار" كان لديهم أدنى معدلات الانقلاب المصلي.

هذا ويواصل الباحثون متابعة المشاركين في الدراسة، وأخذوا عينات من الدم في عمر ستة و 12 و 24 شهر، كما أطلق الفريق أيضاً دراسة مصاحبة لتقييم الاستجابة المناعية لمرضى السرطان بعد جرعة ثالثة من لقاح مرنا-1273.

المصدر: News Medical Life Science