دراسة: العلاج الإشعاعي غير ضروري عند علاج سرطان الغدة الدرقية منخفض الخطورة

العلاج الإشعاعي لسرطان الغدة الدرقية

وقال الدكتور ديفيد كوبر، اختصاصي الغدد الصماء في كلية الطب بجامعة جونز هوبكنز، أنه لعقود من الزمان، كان "من المسلم به أنه بمجرد استئصال الغدة الدرقية للمرضى، فإنهم يجب أن يحصلوا على اليود المشع"، وقال أن الخبراء يتساءلون مؤخراً عما إذا كان الضرر المحتمل يستحق الفائدة المحتملة.

في الماضي، وجدت الأبحاث أن اليود المشع قلل من معدل الوفيات وفرصة الانتكاس لدى مرضى سرطان الغدة الدرقية، كما قالت الدكتورة صوفي ليبولو، مؤلفة مشاركة في الدراسة وطبيبة أورام في معهد غوستاف روسي للسرطان في فرنسا، "لكن الزمن تغير، لا يتم اكتشاف سرطانات الغدة الدرقية في نفس المراحل التي كانت عليها قبل 25 عاماً".

يتم الآن اكتشاف سرطانات الغدة الدرقية في وقت مبكر وبشكل أكثر تكراراً، وفي كثير من الأحيان بالمصادفة، بفضل التصوير المقطعي المحوسب والموجات فوق الصوتية للرأس والرقبة، وغالباً ما تكون هذه سرطانات صغيرة منخفضة المخاطر، كما تقول ليبولو، وبدأ الأطباء في التساؤل عما إذا كانت الجراحة وحدها كافية لعلاجها دون التكلفة الإضافية للإشعاع.

قامت ليبولو وفريقها بدراسة 730 مريضاً يعانون من سرطان الغدة الدرقية المتمايز منخفض الخطورة بأورام يبلغ عرضها سنتيمترين أو أقل، وتم تقسيم المشاركين في الدراسة إلى مجموعتين، لم تتلق إحدى المجموعات اليود المشع بعد الجراحة، بينما تلقت المجموعة الثانية الجرعة النموذجية من الإشعاع المستخدمة في علاج سرطان الغدة الدرقية.

وبعد ثلاث سنوات، لم يكن هناك اختلاف في المجموعتين عندما يتعلق الأمر بالحاجة إلى علاجات جديدة، أو الانتكاسات، أو علامات بيولوجية غير طبيعية، حيث ستستمر مراقبة المشاركين، لكن ليبولو لا تتوقع رؤية أي تغييرات.

تقدم هذه الدراسة أول دليل قاطع على أن الإشعاع بعد الجراحة من المحتمل أن يكون عديم الفائدة في سرطان الغدة الدرقية منخفض الخطورة، كما يقول كوبر، كما تعزز الدراسة كذلك التوصية الحالية لعدم استخدام اليود المشع في علاج مرضى سرطان الغدة الدرقية منخفض الخطورة.

جراحة الغدة الدرقية

من المفترض أن يساعد ذلك الأطباء والمرضى على الشعور براحة أكبر بشأن عدم التعرض للإشعاع بعد جراحة الغدة الدرقية.

لا يزال اليود المشع مهماً لعلاج سرطان الغدة الدرقية شديد الخطورة الذي انتشر في جميع أنحاء الجسم، ولكن لا يزال من المشكوك فيه ما إذا كان العلاج مفيداً للمرضى ذوي المخاطر المتوسطة، ولكن هذا شيء تخطط ليبولو للتحقيق فيه بعد ذلك.