شركة كويز للطاقة النظيفة تطلق مشروعاً جديداً لتسخير الطاقة الحرارية الأرضية لاستخدام البشرية

منوعات

شركة كويز للطاقة النظيفة تطلق مشروعاً جديداً لتسخير الطاقة الحرارية الأرضية لاستخدام البشرية

11 آذار 2022 12:51

وسط الاتجاه العالمي للتحول من الوقود الأحفوري إلى مصادر الطاقة المتجددة، أطلقت شركة تسمى "كويز" مشروعاً جديداً لتسخير الطاقة الحرارية الأرضية لكوكبنا من أجل جعل الطاقة التي تستخدمها البشرية أكثر خضرة.

شركة كويز للطاقة النظيفة

طرحت شركة طاقة نظيفة مقرها الولايات المتحدة تدعى كويز خطة طموحة لحفر أعمق حفرة في قشرة الأرض من أجل "إطلاق طاقة غير محدودة" لاستخدام البشرية.

وبحثاً عن مصادر الطاقة الخضراء التي قد تحل محل تلك المعروفة مثل طاقة الرياح والطاقة الشمسية، حولت الشركة الأمريكية انتباهها إلى الطاقة الحرارية الأرضية، حيث أصبحت الحرارة تحت الأرض "متجددة منسية" لأن القليل من الأماكن التي تحتوي على صخور ساخنة مناسبة للاستخراج توجد بالقرب من سطح الأرض.

ومع ذلك، فإن ما تخطط كويز للقيام به هو استخدام طرق الحفر التقليدية لحفر أعمق حفرة تم إنشاؤها على الإطلاق في قشرة الأرض لجعل الطاقة الحرارية الأرضية أكثر سهولة "للجميع".

وقال موقع الشركة: "الطاقة الحرارية الأرضية العميقة هي جوهر عالم مستقل عن الطاقة، ومهمتنا هي تقديم مصدر طاقة نظيف ومتجدد لا ينضب للأجيال القادمة، هذه هي القوة العميقة للطاقة الحرارية الأرضية العميقة، ونحن نطلق العنان للطاقة للجميع".

ومن أجل تحقيق الهدف، ستستخدم الشركة "أول جهاز حفر هجين واسع النطاق" والذي سيجمع بين "الحفر الدوراني التقليدي وقدرات الحفر بموجة الملليمتر"، وهذه خطة لعام 2024 وبعد حوالي عامين، تخطط كويز لطرح "أول نظام حراري أرضي معزز فائق السخونة مصنّف إلى 100 ميغاواط من الطاقة الحرارية من حفنة من الآبار". وفي عام 2028، ووفقاً للجدول الزمني للشركة، سيشهد العالم "أول محطة طاقة تعمل بالحرق الأحفوري الذي يزود بالبخار النظيف للطاقة الحرارية الأرضية".

وصرح كارلوس أراك، الرئيس التنفيذي والمؤسس المشارك لشركة كويز، أن هذا حل يمكن أن يصلح لـ "95 بالمائة من البشرية"، وبينما قد يتساءل المرء عما إذا كانت الحرارة المنبعثة من الكوكب ستسهم في ظاهرة الاحتباس الحراري، قال أراك أن هذا لا ينبغي أن يكون مصدر قلق.

وقال أراك: "إن الأرض بالفعل تسرب 40 تيراواط من الداخل، سواء كنا موجودين أم لا، ستستخدم البشرية 20 تيراواط، لذا فالجواب هو لا، لا يوجد خطر من أن الحرارة المنبعثة من تحت السطح ستساهم في زيادة الاحتباس الحراري".

مصادر الطاقة الحرارية الأرضية

وعلى الرغم من أنه قد يكون من الأسهل والأقل تكلفة الوصول إلى مصادر الطاقة الحرارية الأرضية القريبة من السطح، إلا أن المشكلة تكمن في أنها غير كافية "لتزويد الحضارة التي أنشأناها بالوقود الأحفوري بالطاقة".

وفي الوقت الحاضر، يبلغ أعمق حفرة حفرها البشر حوالي 12.3 كيلومتر، ووفقاً لشركة كويز، سيكون جهاز الحفر الهجين الخاص بها قادراً على الحفر لمسافة تصل إلى حوالي 20 كيلومتر في 100 يوم فقط.

المصدر: سبوتنيك إنترناشونال