دراسة جديدة تؤكد أن لقاح الإنفلونزا غير فعال ضد متحورات هذا الموسم

فعالية لقاح الإنفلونزا هذه الموسم

في حين أن هذا اللقاح الأخير قلل فقط من خطر الإصابة بحالة خفيفة من الأنفلونزا بنسبة 16٪، فقد لاحظت الوكالة أن لقاحات الإنفلونزا تقلل عادةً من خطر الإصابة بالمرض بنسبة 40٪ إلى 60٪.

ومع ذلك، يجب أن توفر الحقنة بعض الحماية ضد الأمراض الأكثر خطورة، وفقاً للدراسة التي أجرتها المراكز الأمريكية لمكافحة الأمراض والوقاية منها، لكن النتائج تشير إلى أن لقاح الإنفلونزا كان "غير فعال بشكل أساسي"، على حد قول الدكتور ويليام شافنر، خبير الأمراض المعدية في المركز الطبي بجامعة فاندربيلت في ناشفيل بولاية تينيسي.

دراسة جديدة تؤكد أن لقاح الإنفلونزا غير فعال ضد متحورات هذا الموسم

أكدت دراسة مراكز السيطرة على الأمراض، التي تضمنت بيانات عن أكثر من 3600 أمريكي في سبع ولايات، البحث الذي صدر في وقت سابق من موسم الأنفلونزا أن المتحورات السائدة هي H3N2، وهو أمر صعب بشكل خاص للحماية منه لأنه يميل إلى التحور بشكل أسرع من متحورات الأنفلونزا الأخرى وغالباً ما ينتج عنه في مزيد من حالات دخول المستشفى والوفيات حسب الخبراء.

في تشرين الأول وتشرين الثاني من عام 2021، حقق مركز السيطرة على الأمراض في تفشي الإنفلونزا في جامعة ميشيغان ووجد أن اللقاح لا يوفر حماية كبيرة.

وعلى الرغم من مستوى الحماية الضئيل للقاح، كان موسم الإنفلونزا هذا هو الثاني على التوالي الذي يُظهر عدداً منخفضاً من الحالات الإجمالية، واقترح شافنر أن السبب في ذلك هو أن زيادة متحور أوميكرون في كانون الأول وكانون الثاني جعل الناس يرتدون أقنعة ويمارسون التباعد الاجتماعي، وبالتالي منع انتشار الأنفلونزا.

وأضاف أن أحدث دراسة لمراكز مكافحة الأمراض والوقاية منها تسلط الضوء على الحاجة إلى لقاحات أفضل للإنفلونزا لأن "الأنفلونزا لن تختفي، وستعود مرة أخرى العام المقبل والعام الذي يليه والعام الذي يليه".

موسم الإنفلونزا المميت

وليس هذا فقط، فحتى موسم الإنفلونزا الخفيف يمكن أن يكون مميتاً: فقد قدرت مراكز السيطرة على الأمراض أنه خلال موسم الأنفلونزا 2019-20، مات حوالي 22000 شخص في الولايات المتحدة وحدها وتم نقل 400000 إلى المستشفى.

هذا ويحاول عدد من صانعي اللقاحات، بما في ذلك شركة فايزر و موديرنا، تطوير لقاحات الإنفلونزا باستخدام تقنية الرنا المرسال "مرنا"، وهي نفس الطريقة المستخدمة لإنشاء بعض لقاحات فيروس كوفيد-19، لكن من المحتمل ألا تكون هذه اللقاحات جاهزة حتى أواخر عام 2023.