دعا الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، اليوم السبت، نظيره الفرنسي إيمانويل ماكرون والمستشار الألماني أولاف شولتس، إلى التأثير على سلطات كييف لوضع حد لأعمال القوميون الأوكرانيون الإجرامية.
وبحسب موقع الميادين، فقد أكد الكرملين في بيان له بأن الرئيس بوتين كشف خلال محادثة هاتفية مع ماكرون وشولتس حول الوضع في أوكرانيا عن "حالات متعددة لانتهاك معايير القانون الإنساني الدولي بشكل فاضح من قبل القوات الأوكرانية"، بما يشمل "الإعدام خارج نطاق القضاء للذين لديهم آراء مختلفة، واحتجاز رهائن واستخدام مدنيين كدروع بشرية، ونشر أسلحة ثقيلة في أحياء سكنية وعلى مقربة من مستشفيات ومدارس ورياض أطفال، إلخ".
وأضاف بيان الكرملين: "في الوقت نفسه، القوميون الأوكرانيون يحاولون إفشال العمليات الرامية إلى إنقاذ المواطنين وترهب المدنيين الراغبين في الإجلاء".
ولفت البيان إلى أن الرئيس الروسي حثّ ماكرون وشولتس على "التأثير على سلطات كييف لوضع حد لمثل هذه الأعمال الإجرامية".
كما أطلع بوتين الثنائي على سلسلة الاجتماعات الافتراضية التي جرت بصيغة مؤتمر الفيديو في الأيام الأخيرة بين مسؤولين روس وأوكرانيين، وأشار البيان إلى أن بوتين وشولتس وماكرون اتفقوا على مواصلة اتصالاتهم بشأن الملف الأوكراني.
وكانت الحكومة الألمانية قد أشارت إلى أن "شولتس وماكرون أكدا لبوتين أن الصراع في أوكرانيا يجب حله عبر المفاوضات"، وطالبا أيضاً بالوقف الفوري لإطلاق النار.
ويذكر أن القوات المسلحة الروسية، تواصل تنفيذ العملية العسكرية الخاصة التي بدأتها يوم الخميس 24 شباط/ فبراير في أوكرانيا، بعد إعلان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بدء عملية عسكرية في دونباس، بناء على طلب قادة جمهوريتي لوغانسك ودونيتسك، للمساعدة في صد هجوم القوات المسلحة الأوكرانية، لتجنب وقوع خسائر في صفوف المدنيين ومنع وقوع كارثة إنسانية في دونباس.
وشدد بوتين على أن روسيا لا تخطط لاحتلال الأراضي الأوكرانية، مشيرا إلى أن كافة محاولات روسيا التوصل لاتفاق بشأن عدم توسيع حلف شمال الأطلسي باءت بالفشل، وبأن المواجهة بين روسيا والقوى القومية في أوكرانيا لا مفر منها، وقال: "في حال حدوث تدخل خارجي في الوضع بأوكرانيا سترد روسيا على الفور".
المصدر: الميادين