واشنطن تحذر بكين من أي محاولة لدعم الاقتصاد الروسي وتقليل تداعيات العقوبات على موسكو

حيث وجه مستشار الرئيس الأمريكي لشؤون الأمن القومي جيك ساليفان في حديث لقناة CNN، تحذيرا للصين من أي محاولات لدعم الاقتصاد الروسي والتقليل من تداعيات العقوبات الغربية ضد روسيا.

وقال ساليفان: "نتابع عن كثب الحجم الحقيقي للدعم المادي والاقتصادي الذي تقدمه الصين لروسيا، لقد أبلغنا بكين بأننا لن نسمح ولن تقبل بأن تحاول أي دولة كانت تعويض خسائر روسيا الاقتصادية".

وأوضح المسؤول الأمريكي بأن مثل هذه المحاولات ستكون لها عواقب بالنسبة للصين، دون أن يكشف عما إذا كانت الولايات المتحدة مستعدة لفرض عقوبات على بكين.

وكانت الولايات المتحدة قد أعلنت في وقت سابق حظر استيراد النفط والغاز من روسيا، بعد أن فرضت مع الاتحاد الأوروبي والعديد من الدول الأخرى، عقوبات اقتصادية على روسيا وعدد من كبار مسؤوليها، إضافة إلى فصل العديد من البنوك الروسية عن نظام سويفت، وإغلاق المجال الجوي أمام الطائرات المدنية الروسية، ردا على العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا.

وبدورها جددت الصين معارضتها الشديدة فرض العقوبات أحادية الجانب التي لا تستند إلى القانون الدولي، معتبرة أن التلويح بعصا العقوبات لن يجلب لنا السلام والأمن، ولن يؤدي إلا إلى مشاكل خطيرة للاقتصاد ونوعية الحياة في البلدان المعنية.

في الوقت الذي تواصل فيه القوات المسلحة الروسية، تنفيذ العملية العسكرية الخاصة التي بدأتها يوم الخميس 24 شباط/ فبراير في أوكرانيا، بعد إعلان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بدء عملية عسكرية في دونباس، بناء على طلب قادة جمهوريتي لوغانسك ودونيتسك، للمساعدة في صد هجوم القوات المسلحة الأوكرانية، لتجنب وقوع خسائر في صفوف المدنيين ومنع وقوع كارثة إنسانية في دونباس.

وشدد بوتين على أن روسيا لا تخطط لاحتلال الأراضي الأوكرانية، مشيرا إلى أن كافة محاولات روسيا التوصل لاتفاق بشأن عدم توسيع حلف شمال الأطلسي باءت بالفشل، وبأن المواجهة بين روسيا والقوى القومية في أوكرانيا لا مفر منها، وقال: "في حال حدوث تدخل خارجي في الوضع بأوكرانيا سترد روسيا على الفور".