الورم الميلانيني النمشي هو نوع نادر من سرطان الجلد، يبدأ عندما تنمو الخلايا الصباغية في الجلد خارج نطاق السيطرة وتشكل أوراماً، ولا يُعرف سوى القليل عن تطور الورم الميلانيني النمشي، ومع ذلك، كشفت دراسة جديدة أجراها باحثو مركز موفيت للسرطان ومعهد الأبحاث عن الاختلافات الرئيسية في التركيب الخلوي والجزيئي لسرطان الجلد هذا مقارنة بباقي سرطانات الجلد، وقد تؤدي النتائج التي توصلوا إليها إلى أهداف علاجية محتملة جديدة.
الورم الميلانيني النمشي من سرطان الجلد
نُشرت النتائج التي توصلوا إليها في ورقة بعنوان "توصيف خلية واحدة للمناظر الخلوية لسرطان الجلد النمشي يحدد أهدافاً جديدة للعلاج المناعي"، بقيادة الدكتور كيران سمالي، أستاذ ومدير مركز التميز في مركز موفيت للسرطان، والدكتور آن تشين، عضو بارز في مركز موفيت للسرطان.
وكتب الباحثون: "الورم الميلانيني النمشي هو نوع فرعي نادر من الورم الميلانيني ينشأ على الجلد غير الحامل للشعر في راحة اليد، وباطن القدم، وأسرّة الظفر، وفي هذه الدراسة، استخدمنا خلية مفردة لرسم خريطة المشهد النسخي للورم الميلانيني النمشي وتحديد أهداف العلاج المناعي الجديدة".
الخلايا الصباغية المسؤولة عن صنع الميلانين
الخلايا الصباغية هي الخلايا المسؤولة عن صنع الميلانين، وهي الصبغة التي تحدد لون الجلد، والورم الميلانيني النمشي هو نوع فرعي نادر يمثل ما يقرب من 3 ٪ من جميع حالات سرطان الجلد، وغالباً ما يتم تشخيص المرض في مرحلة متأخرة وأكثر تقدماً وبالتالي يكون له نتائج أسوأ، وبالإضافة إلى ذلك، فإن بعض التغيرات الجينية الشائعة التي لوحظت في الورم الميلانيني لا تُرى في الورم الميلانيني النمشي.
سعى الباحثون إلى تحديد الخصائص التي تميز الورم الميلانيني النمشي عن الورم الميلانيني لفهم المرض بشكل أفضل وتصميم علاجات أكثر فاعلية.
وقال الباحثون: "أجرينا عملية التسلسل على تسع عينات سريرية، 5 أولية ، 4 نقائل، من الورم الميلانيني النمشي، كما تم إجراء معالجة تفصيلية لنوع الخلية، ورسم خرائط للمناظر الطبيعية المناعية، والتحقق من صحة النتائج الرئيسية من خلال التحليل ومجموعات بيانات الخلية المفردة، تم اكتشاف تفاعلات الخلايا الخلوية ومقارنتها مع تلك الموجودة في الورم الميلانيني الجلدي غير النمشي".
اكتشف الباحثون العديد من الخصائص الرئيسية لورم الميلانوما التي قد تكون أهدافاً علاجية محتملة.
وكتب الباحثون: "يتميز الورم الميلانيني النمشي ببيئة مناعية مكبوتة مقارنة ببيئة الورم الميلانيني الجلدي غير النمشي، ولوحظ التعبير عن عدة نقاط تفتيش مناعية قابلة للعلاج، مما يوفر خيارات جديدة للترجمة السريرية".
ويأمل الباحثون أن تؤدي نتائجهم إلى علاجات أكثر فعالية لمرضى سرطان الجلد في المستقبل.
وقال سمالي: "لقد أجرينا أول تحليل شامل للمناظر الطبيعية النسخية المناعية والورمية للورم الميلانيني النمشي، وحددت دراستنا السمات الفريدة للبيئة المناعية للورم الميلانيني، بما في ذلك نقاط التفتيش المناعية ذات الأهمية التي يمكن أن تمثل أهدافاً علاجية جديدة لهذا المرض المهمل".
المصدر: Genetic Engineering