وفقاً لوكالة إنترفاكس، فقد وافق رئيس بيلاروسيا ألكسندر لوكاشينكو، الذي لا يعتبره الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة على أنه منتخب قانونياً، في المحادثات التي جرت في موسكو، والرئيس الروسي فلاديمير بوتين على توريد معدات عسكرية حديثة إلى بيلاروسيا، حيث صرح بذلك السكرتير الصحفي للوكاشينكو، نقلاً عن وكالة بيلتا الحكومية.
الرئيس الروسي فلاديمير بوتين
وقالت المتحدثة: "خلال المحادثات، تم إيلاء الكثير من الاهتمام لتطوير المجمع الصناعي العسكري والدفاع عن دولة الاتحاد، وعلى وجه الخصوص، اتفقنا على توريد أحدث طرازات المعدات العسكرية من قبل روسيا إلى جمهورية بيلاروسيا في في المستقبل القريب، وفي المقابل، ستزيد بيلاروسيا من إمدادها بالمعدات الزراعية الحديثة ومعدات الركاب ومنتجات أخرى لصناعة الآلات".
ووفقاً لها، فقد توصل لوكاشينكو وبوتين أيضاً إلى اتفاقيات متبادلة المنفعة في القطاع المالي، وقالت: "أود أن أضيف أنه، كما قال رئيس بيلاروسيا في نهاية المحادثات، اتخذت روسيا أخطر الخطوات وغير المسبوقة لدعم بيلاروسيا ، وفي متابعة لاتفاقات الرئيسين يوم الاثنين، ستجري وفود حكومية محادثات في موسكو وتتخذ قرارات ملموسة بشأن جميع القضايا التي تمت مناقشتها".
يذكر أن بيلاروسيا كانت جزءاً من الاتحاد السوفيتي وأصبحت دولة مستقلة في عام 1991، بعد انهيار الاتحاد السوفيتي، ومنذ ذلك الحين، حافظت على علاقات اقتصادية وسياسية وثيقة مع روسيا، وتقع الدولة على حدود ثلاث دول أعضاء في الناتو كانت ذات يوم دولاً شيوعية: لاتفيا وليتوانيا وبولندا، وفي حين أن تلك البلدان وغيرها التي كانت جزءاً من الكتلة السوفيتية التي انضمت إلى التحالفات الغربية الناتو والاتحاد الأوروبي، ظلت بيلاروسيا تحت تأثير موسكو بشدة.
ومن الناحية الاستراتيجية، تعتبر بيلاروسيا مهمة للجهود العسكرية الروسية: فهي تشترك في ما يقرب من ألف كيلومتر من الحدود مع أوكرانيا، وكييف أقرب إلى بيلاروسيا منها إلى روسيا، وخلال فصل الشتاء، تجمع أكثر من 30 ألف جندي روسي في بيلاروسيا تحت ستار التدريبات المشتركة، وزعمت روسيا أن تلك القوات ستعود إلى الوطن بعد انتهاء التدريبات في أواخر شباط.
غزو روسيا لأوكرانيا
وبدلاً من ذلك، قامت روسيا بغزو أوكرانيا في 24 شباط، ومنذ ذلك الحين، اقتربت القوات الروسية القادمة من بيلاروسيا من العاصمة كييف على طول الجانب الغربي من نهر دنيبر وهاجمت تشيرنيهيف، وهي مدينة أصغر تقع في شمال شرق كييف، حيث ذكرت صحيفة وول ستريت جورنال أنه تم إجلاء بعض الجنود الروس المصابين إلى مستشفيات في بيلاروسيا، وقالت وزارة الدفاع الأمريكية "البنتاغون" أنه تم إطلاق صواريخ روسية من بيلاروسيا، لكن مسؤولي الدفاع الأمريكيين قالوا مراراً أنهم لم يروا أي دليل على انضمام القوات البيلاروسية إلى غزو بوتين.
المصدر: Army Recognition