التصوير الشعاعي للثدي قد يساعد على تحديد النساء المعرضات لخطر الإصابة بأمراض القلب

سرطان الثدي وأمراض القلب

يمكن لتصوير الثدي بالأشعة السينية اكتشاف تراكم الكالسيوم داخل الثدي، مما قد يشير إلى تصلب الشرايين.

ويزعم الخبراء في قسم الأبحاث في كايزر بيرماننتي شمال كاليفورنيا أن اكتشافهم، الذي يظهر كمنطقة بيضاء في الأشعة السينية، يشير إلى أن المرأة تعاني من "ضعف صحة القلب".

وأظهر التحليل أن آلاف النساء اللاتي يعانين من تكلس شرايين الثدي، كما هو معروف، أكثر عرضة للإصابة بأمراض القلب بنسبة 51 في المائة.

أبلغ مؤلف الدراسة الدكتور كارلوس إريبارين أن الحالة بعد الفحص الطبي يمكن أن تساعد النساء على اتخاذ إجراءات مبكرة لتقليل مخاطر الإصابة بأمراض القلب.

وقال: "في الوقت الحالي، لا يجب الإبلاغ عن معيار الرعاية لتكلس شرايين الثدي المرئي في تصوير الثدي بالأشعة السينية".

"يقوم بعض أطباء الأشعة بتضمين هذه المعلومات في تقارير التصوير الشعاعي للثدي، لكنها ليست مطلوبة".

وفي الوقت الحالي، تحصل جميع النساء اللاتي تتراوح أعمارهن بين 50 و 71 والمسجلين لدى طبيب عام على دعوة كل ثلاث سنوات لإجراء تصوير الثدي بالأشعة السينية، كما توجد إرشادات مماثلة في الولايات المتحدة.

ومع ذلك، يُطلب منهم حضور مواعيد أكثر تكراراً إذا كان لديهم تاريخ عائلي قوي من الإصابة بسرطان الثدي أو لديهم مخاطر وراثية، ويهدف البرنامج إلى كشف السرطان في المراحل المبكرة، قبل الشعور بالكتل وعندما يكون العلاج أكثر احتمالاً.

قام الباحثون بتحليل نتائج تصوير الثدي الشعاعي للثدي لـ 5000 امرأة من كاليفورنيا خضعن لفحص تصوير الثدي الشعاعي مرة واحدة على الأقل بين عامي 2012 و 2015، ثم قارن المؤلفون النتائج مع السجلات الصحية للنساء بعد ستة أعوام ونصف من إجراء الفحص.

وتعليقاً على الدراسة، قالت الدكتورة سعدية خان، خبيرة أمراض القلب من جامعة نورث وسترن في شيكاغو، أن تحديد تكلس شرايين الثدي من خلال الفحص قد يساعد الأطباء في تشجيع النساء على تحسين صحة قلبهن، وقالت: "هذا النوع من التكلس قد يوحي بسوء صحة القلب، قد يكون الأطباء قادرين على الاستفادة من هذه الفرصة لمناقشة طرق تحسين صحة القلب، مثل الانخراط في نشاط بدني روتيني ونظام غذائي عالي الجودة والحفاظ على وزن صحي"

تكلس شرايين الثدي

ومع ذلك، أضافت أنه من الضروري أن نتذكر أن عدم وجود تكلس في شرايين الثدي لا يعني أن النساء معرضات لخطر منخفض للإصابة بأمراض القلب.

لقد عانت النساء تاريخياً من نتائج سيئة للنوبات القلبية مقارنة بالرجال في المملكة المتحدة والعالم، ووجدت الأبحاث المنشورة في عام 2019 أن النساء اللاتي يعانين من النوبات القلبية أكثر عرضة بنسبة 50 في المائة من الرجال لتلقي تشخيص أولي خاطئ.

ويُعتقد أن جزءاً من هذا التفاوت بين الجنسين مرتبط بأمراض القلب التي تعتبر مشكلة ذكورية، حيث تعاني حوالي 800000 امرأة بريطانية من مرض القلب التاجي، وهو تضيق في الشرايين من الرواسب الدهنية، وهو السبب الرئيسي للنوبات القلبية.

يذكر أن أمراض القلب هي السبب الرئيسي لوفاة النساء الأمريكيات، حيث قتلت ما يقرب من 300000 في عام 2017 وحده، وهو ما يمثل خمس وفيات جميع الإناث.