وكالة ناسا: مرآة تلسكوب جيمس ويب جاهزة للعمل

منوعات

وكالة ناسا: مرآة تلسكوب جيمس ويب جاهزة للعمل

19 آذار 2022 12:35

بدأ المرصد الثوري، الذي كان قيد التطوير من قبل وكالة الفضاء منذ عقدين من الزمن، مهمته التاريخية في 25 كانون الأول، وسيكون التلسكوب، الذي هو أقوى 100 مرة من سلفه هابل، قادراً على "السفر عبر الزمن" والبحث عن النجوم الأولى التي ظهرت بعد الانفجار العظيم.

تلسكوب جيمس ويب

كشفت ناسا أن تلسكوب جيمس ويب الفضائي قد وصل إلى مرحلة جديدة حيث قام بمحاذاة مرآته الرئيسية بالكامل، وقالت وكالة الفضاء أن كل عنصر في التلسكوب البصري قد تم فحصه واختباره، وهو يعمل الآن بشكل "أعلى من التوقعات".

وقال توماس زوربوشن، المدير المساعد لمديرية المهام العلمية التابعة لوكالة ناسا في واشنطن: "منذ أكثر من 20 عاماً، شرع فريق ويب في بناء أقوى تلسكوب وضعه أي شخص على الإطلاق في الفضاء وتوصل إلى تصميم بصري جريء لتحقيق أهداف علمية صعبة، ويمكننا اليوم أن نقول أن التصميم سينجز كامل مهامه"

يستخدم تلسكوب جيمس ويب الفضائي تقنية المرآة المجزأة، وفي حين أن بعض التلسكوبات الأرضية لها نفس الميزة، فهذه هي المرة الأولى التي يحاول فيها العلماء استخدام هذه التكنولوجيا في الفضاء، المرآة التي يبلغ قطرها 7 أمتار كبيرة جداً لدرجة أن الباحثين اضطروا إلى طيها لأن أياً من الصواريخ الموجودة لا يمكن أن تحملها عندما يتم تمديدها بالكامل.

المرآة مصنوعة من 18 قطعة سداسية من البريليوم، وتعرف أيضاً باسم المرايا الصغيرة، وبصرف النظر عن مواجهة الصعوبات عند الكشف عن هذا العملاق عن بُعد في ظروف قاسية، كان على علماء ناسا أيضاً أداء المهمة الشاقة المتمثلة في محاذاة جميع الأجزاء الثمانية عشر حتى يتمكنوا من تكوين مرآة واحدة.

مرآة تلسكوب جيمس ويب

تعتبر المرآة عنصراً حيوياً لعمل التلسكوب، الذي يحاول "السفر عبر الزمن" من خلال مراقبة النجوم الأولى والمجرات الفتية، حيث يستغرق الضوء من هذه النجوم البعيدة مليارات السنين للوصول إلى الأرض، لذلك من خلال رؤية هذا الضوء، سيكون التلسكوب قادراً على مراقبة النجوم كما كانت عندما تشكل النظام الشمسي.

وقالت ناسا أن باحثيها يتابعون الآن "خطوات المحاذاة المتبقية" قبل اختبار الأدوات المثبتة على التلسكوب، ويتضمن ذلك مطياف الأشعة تحت الحمراء القريبة، وآلة الأشعة تحت الحمراء المتوسطة، وجهاز التصوير بالأشعة تحت الحمراء القريبة وطيف الشق.

ستساعد هذه الأجهزة في تحقيق الأهداف الرئيسية لتلسكوب جيمس ويب، وهي دراسة أنظمة الكواكب وأصل الحياة، وفهم تشكل النجوم والكواكب بالإضافة إلى تكوين المجرات وتطورها، وتقول ناسا أنها تتوقع تلقي البيانات الأولى من التلسكوب هذا الصيف.

المصدر: سبوتنيك إنترناشونال