تاريخ الأرض يشير إلى أن أشكال حياة جديدة قد تحل محل الإنسانية بعد انقراضها

منوعات

تاريخ الأرض يشير إلى أن أشكال حياة جديدة قد تحل محل الإنسانية بعد انقراضها

19 آذار 2022 13:59

لطالما أزعج الانقراض المحتمل للبشرية أذهان العلماء وغيرهم، وكانت هناك العديد من التنبؤات حول "نهاية العالم"، ولكن هل ستؤدي نهاية الجنس البشري، إذا حدث ذلك، بالضرورة إلى نهاية العالم؟

نهاية الجنس البشري

منذ أكثر من 550 مليون سنة، كان عالمنا مكاناً مختلفاً تماماً، تسكنه مخلوقات تشبه إلى حد ما تلك الموجودة لدينا الآن، ولا يزال كوكبنا "عالماً قيد الإنشاء"، كما يقول توماس هاليداي، باحث في علوم الأرض في جامعة برمنغهام، في كتابه الجديد، الذي استعرضته صحيفة الديلي ميل.

ووفقاً لهاليداي، ما لم نواصل التعاون العالمي بشكل ممتاز، فمن المحتمل أن يدخل العالم حقبة أخرى من الانقراض الجماعي، حيث يفقد جميع النباتات والحيوانات، بما في ذلك البشر، حياتهم، على غرار ذلك الحدث الذي قتل الديناصورات قبل 65 مليون سنة.

ومع ذلك، فإن هذا السيناريو المأساوي للبشرية لن يكون مأساوياً بالنسبة للكوكب، حيث أنه سوف يزدهر مع "أنواع جديدة لا يمكن تصورها أكثر ملاءمة لهذه الأرض الدافئة"، كما يؤكد هاليداي بناءً على فهمه للتاريخ الطبيعي.

قدر العلماء أن الأمر سيستغرق بضعة ملايين من السنين حتى تتطور أشكال الحياة الجديدة على كوكبنا والتي من شأنها أن تحل محل البشر والأنواع التي نعرفها اليوم.

كما نظر هاليداي أيضاً إلى النباتات والحيوانات التي عاشت على الأرض منذ ملايين السنين، والرحلة التي مرت بها العديد من الأنواع، على سبيل المثال، القنادس والقنافذ والقرود وخنازير غينيا، ووفقاً للعالم، سافرت العديد من الحيوانات عن طريق الخطأ من إفريقيا إلى أمريكا الجنوبية على طوافات ضخمة من الغطاء النباتي على تيارات المحيطات، ونجت من رحلة بحرية استمرت عدة أسابيع.

هل ستستمر الحياة بعد انقراض البشرية

ومنذ ملايين السنين، حدث انقراض جماعي بسبب سيل عملاق من المياه حلَّق فوق قمة الجسر البري لجبل طارق الذي أغلق البحر الأبيض المتوسط ​​الذي كان قريباً من المحيط الأطلسي.

وفي كتابه، لا يحاول هاليداي تقديم تنبؤات بشأن ما يمكن أن يكون سبب الانقراض التالي، لكنه بالتأكيد يذكرنا بأن العالم لا يبدو أنه يدور حولنا نحن البشر بشكل حصري.

المصدر: سبوتنيك إنترناشونال