توصلت الأبحاث إلى أنه في بعض الأحيان يكون من المفيد عدم إبقاء عواطفك تحت السيطرة.
هل محاولة التحكم في العواطف عادة صحية
وبينما يُنظر عادةً إلى التحكم في عواطفك على أنها عادة صحية، إلا أنها ليست كذلك دائماً.
عندما يكون هناك شيء يمكنك القيام به حيال موقف ما، فإن العواطف تساعد في تحفيز الفعل، لأن العواطف تشجعنا على البحث عن حلول، ويمكنها بذلك مساعدتنا على الهروب من المواقف الصعبة.
إذا كنت تفكر في إبعاد مشاعرك، فمن غير المرجح أن تقوم بالتغييرات اللازمة، ومع ذلك، عندما لا يكون هناك مفر من الموقف، فمن الأفضل محاولة إعادة صياغة الأفكار، حيث يُعرف علماء النفس إعادة الصياغة باسم "إعادة التقييم المعرفي".
قالت الدكتورة أليسون تروي، مؤلفة الدراسة الأولى: "السياق مهم، حيث يعد بحثنا من بين أوائل الأبحاث التي تشير إلى أن إعادة التقييم المعرفي قد يكون لها في الواقع آثار سلبية على الصحة النفسية في سياقات معينة".
وأوضحت الدكتورة تروي مزايا وعيوب كل من إعادة التقييم المعرفي: "بالنسبة لشخص يواجه موقفاً مرهقاً لا يتحكم فيه كثيراً، مثل مرض أحد أفراد أسرته، يجب أن تكون القدرة على استخدام إعادة التقييم مفيدة للغاية، وقد يكون تغيير المشاعر أحد الأشياء الوحيدة التي يمكنه ممارسة بعض السيطرة عليها كمحاولة للتأقلم".
"ولكن بالنسبة لشخص يعاني من مشاكل في العمل بسبب الأداء الضعيف، على سبيل المثال، قد لا تكون إعادة التقييم قابلة للتكيف، لأن إعادة تأطير الموقف لجعله يبدو أقل سلبية قد يجعل ذلك الشخص أقل ميلاً لمحاولة تغيير الوضع".
هل توجد استراتيجية لتنظيم المشاعر
وقالت الدكتورة تروي: "عندما يتم التحكم في الضغوطات، يبدو أن قدرة إعادة التقييم المعرفي ليست أقل فائدة فحسب، بل قد تكون ضارة".
"تشير هذه النتائج إلى أنه لا توجد استراتيجية لتنظيم المشاعر قابلة للتكيف دائماً، فمن المحتمل أن يتضمن تنظيم المشاعر التكيفية القدرة على استخدام مجموعة متنوعة من الاستراتيجيات في سياقات مختلفة، بدلاً من الاعتماد على استراتيجية واحدة فقط في جميع السياقات".
وقالت الدكتورة تروي: عندما تتحكم في الموقف، فإن التركيز على حل المشكلات يمكن أن يعمل بشكل جيد".
"قد يكون الأمر، على سبيل المثال، أن الاستراتيجيات الأكثر نشاطاً مثل حل المشكلات والبحث عن الدعم الاجتماعي يمكن أن تكون مفيدة بشكل خاص في السياقات التي يمكن التحكم فيها بشكل أكبر".
المصدر: PSY Blog