دراسة: صورة جسم المرأة قد تتأثر بالمواد الإباحية إذا كانت شديدة التعلق

علوم

دراسة: صورة جسم المرأة قد تتأثر بالمواد الإباحية إذا كانت شديدة التعلق

22 آذار 2022 18:34

هل يزيد استخدام المواد الإباحية من وعي النساء بأجسادهن؟ تشير دراسة جديدة إلى أن هذه العلاقة قد تكون مرتبطة بأسلوب التعلق بالشركاء الرومانسيين.

تأثر النساء بالمواد الإباحية

الوعي الذاتي لصورة الجسد هو شيء تكافح العديد من النساء من أجله لعدد لا يحصى من الأسباب، بما في ذلك معايير الجمال المجتمعية الصارمة الموضوعة على النساء، حيث يرتبط الشعور بالخجل تجاه الجسد بالرضا السلبي للجسم، وانخفاض احترام الذات الجنسي، وانخفاض الجاذبية المتصورة للذات، كما يمكن أن يؤدي الوعي الذاتي لصورة الجسد أثناء النشاط الجنسي إلى حياة جنسية أقل إشباعاً، مع انخفاض الأداء الجنسي والمتعة وزيادة الخجل والقلق. 

تقول نظرية التعلق أن الناس يسعون للحصول على الدعم والقرب عندما يواجهون تهديداً، وأن مستوى الاستجابة الذي يتلقونه من مقدم الرعاية في مرحلة الطفولة يمكن أن يكون له آثار على العلاقات الرومانسية في وقت لاحق من الحياة، ولم تتم دراسة نظرية التعلق والوعي الذاتي لصورة الجسم معاً بشكل كبير، ويسعى البحث الجديد إلى معالجة ذلك، بالإضافة إلى فحص دور الوساطة المحتمل لاستخدام المواد الإباحية.

أجرت مؤلفة الدراسة أتيريت جيرويتز ميدان وزملاؤها دراسة استقصائية عبر الإنترنت شملت 1001 امرأة تتراوح أعمارهن بين 18 و 56 عاماً، وأكمل المشاركون مسحاً ديموغرافياً، ومقياس توجيه مرفق، وأجابوا على عدد المرات التي يستهلكون فيها محتوى إباحياً، وأكملوا قياساً على صورة الجسد، حيث سعت جيرويتز ميدان وزملاؤها إلى قياس ما إذا كان استخدام المواد الإباحية تتوسط في العلاقة بين التعلق والوعي الذاتي لصورة الجسم في هذه الدراسة.

أظهرت النتائج اختلافات جماعية ذات دلالة إحصائية بين المشاركين في العلاقات الرومانسية والمشاركين غير في العلاقات الرومانسية، حيث أظهر الأشخاص في العلاقات الرومانسية مستويات أقل من أنماط التعلق والتجنب وأبلغوا عن انخفاض مستوى عدم الأمان في صورة الجسد واستخدام المواد الإباحية، ولم يكن استخدام المواد الإباحية وسيطاً بين التعلق وصورة الجسد للنساء اللواتي لم يكن في علاقة رومانسية وكان وسيطاً مهماً فقط للنساء في علاقة رومانسية اللواتي أظهرن أسلوب ارتباط قلق، ويتوافق هذا مع الأبحاث السابقة التي تظهر أن التعلق القلق، وليس التعلق المتجنب، والذي يتنبأ بعدم الرضا عن الجسد وانعدام الأمن.

هذه الدراسة لها آثار على معالجة مشاكل صورة الجسم من خلال العمل على أسلوب التعلق، وعلى الرغم من هذه الميزة، فإن الدراسة بها بعض القيود التي يجب الحديث عنها، فيما يتعلق بالعينة، فقد كانت عينة ملائمة تم جمعها عبر وسائل التواصل الاجتماعي، مما قد يحد من قابلية التعميم، كما ركز هذا البحث أيضاً على النساء فقط، ويمكن أن تركز الأبحاث المستقبلية على ما إذا كانت توجد علاقات مماثلة لدى الرجال.

تركت جيرويتز ميدان وزملاؤها أيضاً استخدام المواد الإباحية كمتغير غامض إلى حد ما، وقد تتأثر العلاقة بنوع أو وسيط المواد الإباحية التي يتم استهلاكها.

كيفية تطوير النساء للوعي الذاتي

وخلص الباحثون إلى أن "نتائج الدراسة الحالية توسع الأدبيات من خلال استخدام نظرية التعلق للحصول على فهم أفضل لكيفية تطوير النساء للوعي الذاتي لصورة الجسد أثناء العلاقات الحميمة، وعلى وجه التحديد، تشير النتائج إلى أن النساء قد يكونن أكثر عرضة لتأثير استخدام المواد الإباحية على الوعي الذاتي لصورة أجسادهن عندما يكن في علاقة عاطفية غير مستقرة".

المصدر: Psy Post