دراسة تؤكد أن انقطاع الطمث يؤثر على التمثيل الغذائي اليومي

دراسة تؤكد أن انقطاع الطمث يؤثر على التمثيل الغذائي اليومي دراسة تؤكد أن انقطاع الطمث يؤثر على التمثيل الغذائي اليومي

البحث هو الأكبر من نوعه ويستكشف أن انقطاع الطمث يؤثر على التمثيل الغذائي اليومي، وشملت الدراسة علماء من جامعة كينغز، وشركة التغذية الشخصية هارفارد، ومدرسة تشان للصحة العامة، ومستشفى ماساتشوستس العام.

انقطاع الطمث والتمثيل الغذائي

يُعرّف انقطاع الطمث بأنه النقطة الزمنية التي لا تمر فيها المرأة بفترة الدورة الشهرية لمدة 12 شهراً، وعادة ما تحدث بعد سن 45، هذا التغيير في الهرمونات يعني أن النساء أكثر عرضة للتغيرات في تكوين الجسم والمزاج والنوم والالتهابات، والسيطرة على نسبة السكر في الدم، ومستويات الكوليسترول، مما يساهم في زيادة مخاطر الإصابة بأمراض القلب والعديد من المشاكل الصحية الأيضية الأخرى.

دراسة تؤكد أن انقطاع الطمث يؤثر على التمثيل الغذائي اليومي

وقالت الدكتورة سارة بيري من كلية دورة الحياة وعلوم السكان وقائدة الدراسة: "لقد كان سن اليأس تاريخياً خاضعاً للدراسة على نطاق واسع وكان تمثيل المرأة ناقصاً في البحوث الصحية، لا سيما فيما يتعلق بالنظام الغذائي والصحة، ويُظهر بحثنا أن انقطاع الطمث هو وقت الاضطرابات الأيضية الرئيسية، والتي يمكن أن يكون لها تأثير كبير على الصحة على المدى الطويل، وستساعدنا هذه النتائج على تقديم مشورة غذائية وصحية بسيطة ولكنها أكثر تخصيصاً مع فعالية أكبر لتقليل العبء الصحي لانقطاع الطمث".

- النوم والشعور:

وجد الباحثون اختلافات رئيسية في الالتهابات ومستويات السكر في الدم بعد تناول الطعام في النساء بعد انقطاع الطمث مقابل النساء في فترة ما قبل انقطاع الطمث، وتم العثور على وجود التأثير غير المواتي لانقطاع الطمث على التحكم في نسبة السكر في الدم، وهو عامل خطر رئيسي لأمراض القلب والأوعية الدموية ومرض السكري من النوع 2، حتى في النساء في سن مماثل قبل وبعد انقطاع الطمث، ويظهر هذا لأول مرة أن هذا الانخفاض في السيطرة على نسبة السكر في الدم لم يكن مجرد جزء لا مفر منه من الشيخوخة.

ومن النتائج الجديدة الأخرى لهذا البحث أن الارتباط بين انقطاع الطمث وزيادة الدهون في الجسم والالتهاب كان سبباً جزئياً في النظام الغذائي السيئ والميكروبيوم، وهذا يعني أن النظام الغذائي له دور محتمل في تقليل عوامل الخطر هذه.

ووجد فريق البحث أيضاً أن النساء بعد انقطاع الطمث يستهلكن كميات أكبر من السكريات الغذائية وأبلغن عن قلة نومهن مقارنة بالنساء في فترة ما قبل انقطاع الطمث، وزاد هذا من خطر الإصابة بالسكري من النوع الأول والنوع الثاني والسمنة وأمراض القلب والأوعية الدموية، وترتبط هذه التغييرات في النظام الغذائي والنوم، جنباً إلى جنب مع انخفاض النشاط البدني المبلغ عنه في الدراسات السابقة، بانخفاض هرمون الاستروجين وقد تعمل بشكل متضافر لزيادة مخاطر زيادة الوزن بمرور الوقت.

كما لاحظت الدراسة اختلافات في وفرة الأنواع البكتيرية بين النساء قبل وبعد انقطاع الطمث، بما في ذلك البكتيريا المسببة للالتهابات والسمنة.

وقالت كيت بيرمينغهام، مؤلفة البحث الأولى من مدرسة دورة الحياة والعلوم السكانية: "تمنحنا الدراسة فرصة لدراسة التغذية والصحة لدى آلاف الأشخاص على نطاق واتساع وعمق غير مسبوق، كما تساعد رؤيتنا في كشف الروابط المعقدة بين نمط الحياة والهرمونات والتمثيل الغذائي والصحة بطريقة لم تكن ممكنة من قبل، فالتغييرات الصغيرة في النظام الغذائي ونمط الحياة لديها القدرة على إحداث فرق كبير في كيفية إدارة النساء لأعراضهن وتحسين هذا الانتقال".

الالتهابات التي يسببها النظام الغذائي

وقالت الدكتورة بيري: "الخبر السار هو أن ما تأكله قد يقلل جزئياً من الآثار الصحية غير المواتية لانقطاع الطمث، إما بشكل مباشر عن طريق تقليل الالتهاب وارتفاع السكر في الدم أو بشكل غير مباشر عن طريق تغيير الميكروبيوم إلى تركيبة أكثر ملاءمة، ويعزز برنامج التغذية الشخصية من هذه الدراسة ميكروبيوم الأمعاء الصحي ويستهدف الالتهابات التي يسببها النظام الغذائي والاستجابات بعد الأكل ووزن الجسم، ونحن ملتزمون بالاستمرار في دمج معرفتنا العلمية حول سن اليأس في برنامجنا لدعم النساء بشكل أفضل خلال انقطاع الطمث".

هذا وتشير هذه النتائج الأخيرة إلى الحاجة إلى تطوير المزيد من النصائح المخصصة للتغذية ونمط الحياة للنساء في مراحل مختلفة من الحياة، مع مراعاة استجابات التمثيل الغذائي الشخصية، وتطور حالة الميكروبيوم والحالة الهرمونية.

المصدر: جامعة كينغز