موسم حبوب اللقاح قد يصبح أطول وأكثر كثافة بسبب تغير المناخ

يظهر بحث جديد أن موسم حبوب اللقاح سيصبح أطول بكثير وأكثر كثافة بسبب تغير المناخ، ووفقاً للبحث، سيواجه العالم زيادة تصل إلى 200 في المائة في إجمالي حبوب اللقاح هذا القرن بسبب انبعاثات ثاني أكسيد الكربون من المركبات ومحطات الطاقة ومصادر أخرى، وسيؤدي ذلك إلى بدء موسم حبوب اللقاح الربيعي مبكراً واستمراره لفترة أطول.

موسم حبوب اللقاح

ولكن هناك عامل آخر قد يؤدي إلى ظهور أعراض أكثر حدة هذا الموسم، فقد تكون عيونك الدامعة والعطس المزعج أكثر حدة بعد كل هذا التطهير اليدوي والتباعد الاجتماعي أثناء الوباء.

يقول برايس وايلد، خبير الطب الوظيفي في تورنتو، "أنها تسمى فرضية النظافة، فلم يتعرض معظمنا لكميات نموذجية من الفيروسات أو البكتيريا على مدار العام أو العامين الماضيين، وعندما يحدث ذلك، يمكن أن يصبح جهازك المناعي غير منظم، وبمجرد تعرضك لمسببات الحساسية الموسمية، من الممكن أن يبالغ جهازك المناعي في رد فعلها، وقد تكون أعراضك أسوأ بكثير من المعتاد.

المواد المسببة للحساسية

وفي حين أنه من المهم إجراء الاختبار وتحديد المواد المسببة للحساسية الخاصة بك، فليس من الممكن دائماً تجنب المحفزات، لكن هناك طرقاً لتقليل تعرضك وردة فعلك لمسببات الحساسية، نذكر منها:

• قلل من تعرضك للعوامل الالتهابية، على الرغم من أنك قد لا تكون قادراً على تجنب حبوب اللقاح تماماً، إلا أنه يمكنك الابتعاد عن العوامل الالتهابية الأخرى التي تؤدي إلى تفاقم رد الفعل التحسسي، كما يقول وايلد، وعلى سبيل المثال، تجنب السكر والدقيق الأبيض اللذين يعززان السيتوكينات الالتهابية، والأمر نفسه ينطبق على التدخين والكحول اللذين يمكن أن يزيدا الأعراض سوءاً.

• اختيار المنتجات الطبيعية لتقليل الأعراض: يقول وايلد: "منتجات المعالجة المثلية مثل قطرات العين، تنشط آليات الدفاع الخاصة بجسمك لمعالجة المشكلة الأساسية"، وعلى عكس بعض منتجات الحساسية الأخرى، لا تحتوي القطرات على أصباغ أو مضيقات كيميائية للأوعية أو منشطات، لذا فهي آمنة للاستخدام في أي وقت، حيث يمكن أن يساعد استخدام قطرات الأنف أو بخاخ المحلول الملحي أيضاً في ترطيب ممرات الجيوب الأنفية وتنقية المخاط.

• تناول المزيد من الفاكهة والخضروات ذات الألوان الزاهية: يقول وايلد أن "الخلايا البدينة، التي هي جزء من جهاز المناعة، تتفاعل مع المواد المسببة للحساسية عن طريق إفراز الهيستامين، الذي يسبب حكة في العين وسيلان الأنف والعطاس"، وتظهر الأبحاث أن الكيرسيتين الموجود في بعض الأطعمة يساعد على استقرار الخلايا البدينة قبل أن تبدأ بإفراز الهيستامين، حيث تشمل الأطعمة الشائعة الغنية بالكيرسيتين التفاح والبصل.

• قم بتغيير فلاتر الهواء في نظام التدفئة والتكييف بانتظام: استبدل فلاتر منزلك كل ثلاثة أشهر على الأقل، واستخدم دائماً فلاتر ذات نوعية جيدة بحيث يمكنها حجز وإزالة 99 ٪ من الغبار وحبوب اللقاح والعفن وأي جزيئات محمولة في الهواء بحجم لا يقل عن 0.3 ميكرون، وقم بتغيير فلتر سيارتك كل 30،000 كيلومتر.

• اعلم أن بعض المنتجات الصحية يمكن أن تجعل الحساسية أسوأ: يقول وايلد أن تناول البابونج والعسل ونبات القنفذية يمكن أن يسبب ردود فعل متصالبة خطيرة إذا كنت تعاني من حساسية من عشبة الرجيد لأنها تنتمي إلى نفس العائلة النباتية.