العلماء يخططون لصنع لقاحات ذاتية الانتشار قد تنتقل من المجموعات الملقحة إلى المجموعات غير الملقحة

العلماء يخططون لصنع لقاحات ذاتية الانتشار قد تنتقل من المجموعات الملقحة إلى المجموعات غير الملقحة العلماء يخططون لصنع لقاحات ذاتية الانتشار قد تنتقل من المجموعات الملقحة إلى المجموعات غير الملقحة

يشير تقرير جديد من ناشيونال جيوغرافيك إلى أن العلماء يعملون الآن على "لقاحات ذاتية الانتشار" يمكن أن تنتقل من المجموعات الملقحة إلى المجموعات غير الملقحة.

اللقاحات المنتشرة ذاتياً

تشير المقالة إلى أن هذه "اللقاحات الجديدة أو ما يسمى بالفيروسات المؤتلفة" تم تطويرها من خلال عملية يقوم فيها الباحثون "أولاً بتحديد بروتين من الميكروب المستهدف يعمل كمستضد، وهي مادة تثير استجابات مناعية في الأشخاص أو الحيوانات التي تم تلقيحها"، ثم "يختار الباحثون فيروساً ليحمله اللقاح وينشره".

يتم تحقيق ذلك من خلال التقاط "عدد قليل من الحيوانات من السكان المستهدفين، الرئيسيات للإيبولا، والجرذان لعلاج حمى لاسا" وما إلى ذلك، وعزل الفيروس الذي يصيب تلك الحيوانات بشكل طبيعي، ثم يقوم الباحثون بلصق المادة الجينية من "الهدف لخلق لقاح".

العلماء يخططون لصنع لقاحات ذاتية الانتشار قد تنتقل من المجموعات الملقحة إلى المجموعات غير الملقحة

في حين أن المقالة لم تذكر مكاسب البحث الوظيفي، وفقاً للباحث في جامعة كولومبيا الدكتور فينسينت راكانييلو الذي لم يتم ذكره في مقالة ناشيونال جيوغرافيك: "هناك طريقة أخرى للقيام بأبحاث اكتساب الوظيفة وهي استخدام تقنية الحمض النووي المؤتلف لهندسة التغييرات في جينوم الكائن الحي، ففي التجارب التي أجريت في مختبري، أخذنا قطعة صغيرة من جينوم سلالة لانسينغ المتكيفة مع الفئران، مع ترميز ثمانية أحماض أمينية فقط، وقمنا بتقسيمها في جينوم فيروس شلل الأطفال الآخر وهو غير قادر على إصابة الفئران، وكان للفيروس المؤتلف من هذه التجربة خاصية جديدة، وهي القدرة على إصابة الفئران".

تشير مقالة ناشيونال جيوغرافيك إلى أن التكنولوجيا الناشئة تستخدم الفيروس المضخم للخلايا، والذي يأتي من مجموعة من الفيروسات التي تنتمي إلى عائلة الهربس، حيث تبقى هذه الفيروسات في مضيفها مدى الحياة.

إلى حد كبير، فإن الآثار الأخلاقية لتلقيح السكان دون موافقة صريحة ستكون انتهاكاً لاتفاقية جنيف لعام 1949، التي تنص على حظر "التشويه والتجارب الطبية أو العلمية التي لا يستلزمها العلاج الطبي لشخص محمي".

ةحذر جوناس ساندبرينك، الباحث في الأمن البيولوجي في جامعة أكسفورد، من أنه "بمجرد أن تضع شيئاً ما تمت هندسته وقابل للانتقال ذاتياً إلى الطبيعة، فأنت لا تعرف ماذا سيحدث له وإلى أين سيذهب".

"حتى لو بدأت للتو بوضعه في مجموعات الحيوانات، فقد يجد جزء من العناصر الجينية طريقه مرة أخرى إلى البشر".

تطوير لقاح لفيروس لاسا باستخدام التكنولوجيا

وعلى الرغم من الاعتراضات الأخلاقية على لقاح ينتشر ذاتياً، فقد ظهر الاهتمام المتجدد بهذه التكنولوجيا في عام 2016، وحالياً، تجري التجارب على تطوير لقاح لفيروس لاسا باستخدام التكنولوجيا، ولكن نظراً لطبيعة هذا العمل شديدة الخطورة "والعواقب" التي يحتمل أن لا رجوع فيها"، فإن البحث، إذا تم استخدامه على السكان، سيكون غير قانوني، ومع ذلك، لا تزال هناك فرصة للانتقال من الحيوان إلى الإنسان.

وقال أليك ريدوود، باحث رئيسي في جامعة غرب أستراليا: "لا يمكننا حتى أن نجعل الناس يأخذون لقاحاً في جائحة عالمية، فكرة أنك ستكون قادراً على تطعيم السكان خلسة بفيروس دون التسبب في أعمال شغب هي مجرد شيء من الخيال".

المصدر: موقع نيوز ماكس