نموذج أولي جديد لطب الأسنان يمكنه اكتشاف الظروف الحمضية التي تؤدي إلى تسوس الأسنان

علوم

نموذج أولي جديد لطب الأسنان يمكنه اكتشاف الظروف الحمضية التي تؤدي إلى تسوس الأسنان

31 آذار 2022 18:04

تؤثر تجاويف الأسنان وأمراض اللثة بشكل غير متناسب على المجتمعات الريفية ذات الدخل المنخفض، والتي غالباً ما تفتقر إلى الوصول إلى رعاية الأسنان المريحة والميسورة التكلفة، وعلى الرغم من كونه مرضاً يمكن الوقاية منه، فإن تسوس الأسنان هو أكثر الأمراض المزمنة شيوعاً لدى الأطفال والمراهقين.

طب الأسنان

بتمويل من برنامج الشراكة من أجل الابتكار التابع لمؤسسة العلوم الوطنية الأمريكية، طور باحثون في جامعة واشنطن نموذجاً أولياً لأداة يمكنها اكتشاف إزالة المعادن من الأسنان مبكراً، قبل حدوث التسوس، وتقيس الأداة تراكم الحموضة ومستويات البلاك التي تؤدي إلى لتسوس الأسنان وأمراض اللثة، كما يمكن استخدام الجهاز المحمول باليد في المنازل أو بواسطة العاملين الصحيين في المدارس أو العيادات الريفية.

النموذج الأولي O-pH هو جهاز بصري يصدر ضوء ليد ويقيس التفاعلات مع صبغة كيميائية مطبقة على الأسنان، وتقيس الأداة حموضة البلاك على الأسنان، وهو مؤشر رئيسي على تسوس الأسنان في نهاية المطاف، كما يمكن تحليل البيانات والصور التي تم جمعها بواسطة الجهاز لاكتشاف مكان وجود البلاك والبكتيريا، مما يوفر وسيلة للتنبؤ ومنع التسوس والمرض.

وقال مانوجا شارما، المؤلف الرئيسي للدراسة: "يحتوي البلاك على الكثير من البكتيريا التي تنتج الحمض عندما تتفاعل مع السكر في طعامنا، وهذا الحمض هو ما يسبب تآكل سطح الأسنان وفي النهاية تجاويف، إذا تمكنا من التقاط معلومات حول النشاط الحمضي، فيمكننا الحصول على فكرة عن كيفية نمو البكتيريا في الأغشية الحيوية السنية أو البلاك".

ويمكن أن تلغي الخصوصية التشخيصية للأداة الحاجة إلى ممارسي طب الأسنان لاختبار عدد كبير من البكتيريا الضارة.

وشرح إيريك سيبل، كبير المؤلفين، كيف يمكن استخدام الاختبار غير الجراحي: "طبيب الأسنان يشطف المرضى بمحلول الصبغة الفلوريسنت الذي لا طعم له ثم يفحص أسنانهم ضوئياً للبحث عن مناطق إنتاج حمض عالية بحيث يتم إزالة المعادن من مينا الأسنان".

ويعمل الباحثون على تطوير الجهاز لإنتاج صور لأطباء الأسنان تحدد على الفور موقع الحموضة العالية، حيث قد يحدث التجويف التالي.

رعاية اللثة والأسنان

وقال شارما: "نحتاج إلى مزيد من النتائج لإظهار مدى فعاليته في التشخيص، ولكن يمكن أن يساعدنا بالتأكيد على فهم بعض صحة فمك من الناحية الكمية، كما يمكن أن يساعد أيضاً في تثقيف المرضى حول تأثيرات السكر على كيمياء البلاك، ويمكننا أن نظهر لهم ما سيحدث، وهذه تجربة سيتذكرونها ويقولون "حسناً، أحتاج إلى تقليل تناول السكر".

المصدر: مؤسسة العلوم الوطنية الأمريكية