دراسة جديدة تكشف عن مفهوم جديد قادر على التنبؤ بمستويات الرفاهية النفسية وضبط النفس

منوعات

دراسة جديدة تكشف عن مفهوم جديد قادر على التنبؤ بمستويات الرفاهية النفسية وضبط النفس

3 نيسان 2022 15:55

استكشفت دراسة جديدة موضوع "ضبط الأنا" وكيف أن هذا المفهوم قادر على التنبؤ بمستويات الرفاهية النفسية وضبط النفس.

مستويات الرفاهية وضبط النفس

يقول مايكل روبنسون، عالم النفس في جامعة ولاية داكوتا الشمالية والمؤلف المشارك للبحث الجديد: "من الواضح أن بعض الأشخاص يمكنهم التحكم في أنفسهم بشكل أفضل من الآخرين، وهذه الاختلافات الفردية مهمة إلى حد ما". "النموذج السائد لفهم هذه الفروق الفردية كان أن بعض الناس لديهم "قوة" ضبط ذاتي أكبر من الآخرين، ولكن من الواضح الآن أن هذه ليست نظرية كافية لضبط النفس القائم على الشخصية".

ولتحسين النظرية، اقترح روبنسون وفريقه "ضبط الأنا" كطريقة أخرى يمكن لبعض الناس من خلالها ممارسة ضبط النفس بشكل أفضل من غيرهم، وتصف عملية ضبط الأنا، وفقاً للباحثين، العلاقة بين قدرة الفرد على معرفة ما يجب عليه فعله في مواقف معينة مقابل القيام فعلاً بالإجراء "الصحيح".

لاختبار ذلك، قام الباحثون بتجنيد عينة من الطلاب الجامعيين للرد على سلسلة من معضلات الحياة اليومية، على سبيل المثال، كان أحد الأصدقاء يقرأ رسائل البريد الإلكتروني دون إذن، وطلب الباحثون من المشاركين توضيح: (1) كيف سيستجيبون إذا واجهوا هذه المواقف و (2) كيف يجب أن يستجيب الناس، وليس بالضرورة أنفسهم، في المواقف الموصوفة.

ويقول روبنسون: "لقد خطر ببالنا أنه باستخدام تعليمات "سيفعل" و "يجب أن نفعل"، يمكننا دراسة سؤال مثير للاهتمام للغاية: إلى أي مدى يمكن لشخص ما أن يفعل ما يعتقد أنه فعال في موقف معين"، ومن المرجح أن يعيش الأفراد الذين يتمتعون بمستويات عالية من التوافق مع الأنا حياة أفضل وأقل نزاعاً، وعلى النقيض من ذلك، يعمل الأفراد المنحرفون أساساً لأساليب متعارضة، إنهم يتصرفون بطرق يعلمون هم أنفسهم أنها سيئة، وهذا ما يشبه فقدان الهوية".

وجد الباحثون أن الأفراد الذين أبلغوا عن توافق أكبر بين إجاباتهم "سيفعلون" و "يجب أن يفعلوا" أظهروا:

- مستويات أعلى من ضبط النفس.

- تم اعتبارهم أكثر كفاءة من الناحية الاجتماعية من قبل أقرانهم.

- شهدوا مستويات أعلى من الرفاهية في حياتهم اليومية.

ويوضح الباحثون أن الأفراد المتوافقين مع الأنا هم أكثر استعداداً لاتخاذ قرارات قد تكون غير سارة على المدى القصير ولكن لها فوائد طويلة الأجل، وعلاوة على ذلك، ونظراً لتركيزهم على حل المشكلات، فمن غير المرجح أن ينظروا إلى القرارات الصعبة على أنها شيء سيء.

ويقول روبنسون: "الأفراد المتوافقون مع الأنا لا يختبرون اتخاذ إجراءات مجهدة، ولن يتعاملوا مع السلوكيات على أنها إجهاد، لكنهم سيختبرون الإجراء ذي الصلة ويقدرونه لقدرته على حل مشكلة ما".

ومن المثير للاهتمام، وجد المؤلفون أن الأفراد المنفتحين أظهروا ميزة طفيفة فيما يتعلق بمواءمة الأنا لديهم بسبب ميلهم إلى التعامل مع التفاعلات الاجتماعية من إطار فكري شامل لبناء التحالفات.

كيفية التعامل مع حل المشكلات

ومع ذلك، يسلط الباحثون الضوء على أنه يمكن للجميع الاستفادة من التعامل مع حل المشكلات من منظور أكثر انسجاماً مع الأنا، ويسألون عما يجب أن يفعله المرء وماذا سيفعله قبل اتخاذ قرارات مهمة لضمان التوافق في الإجابات.

المصدر: فوربس