صدمت روسيا العالم الشهر الماضي عندما هاجمت منشأتين نوويتين في أوكرانيا، بما في ذلك تشيرنوبيل، موقع أحد أسوأ الكوارث النووية في العالم في عام 1986، في مثال قاتم لخطر الصراع المسلح بين قوتين نوويتين.
أوكرانيا تستعيد السيطرة على مفاعل تشرنوبيل النووي
وما زال الصراع لم ينته بعد، حيث أبلغ موقع إنسايدر أنه اعتباراً من نهاية هذا الأسبوع، يقول المسؤولون الأوكرانيون والأمريكيون أن أوكرانيا استعادت السيطرة على الموقع.
وكتبت شركة الطاقة الأوكرانية "إنيرغوتوم" عن الموضوع: "اليوم ، 2 نيسان، الساعة 11:00، تم رفع العلم الأوكراني فوق محطة تشيرنوبيل للطاقة النووية وتم غناء النشيد الوطني".
- بطاطا ساخنة:
على الرغم من أن التفاصيل لا تزال غامضة، فإن الجدول الزمني يثير تساؤلات حول ما إذا كان التعرض النووي في المحطة له أي علاقة بانسحاب روسيا.
في أواخر الشهر الماضي، قال مسؤولون أوكرانيون أن الجنود الروس الذين احتلوا موقع تشيرنوبيل دخلوا منطقة محظورة واستنشقوا الغبار المشع، قائلين أنهم لا يفهمون على ما يبدو أهمية موقع الكارثة أو الخطر الذي يمثله، وفي وقت لاحق، أضاف المسؤولون أن بعض الجنود على الأقل كانوا يعانون من تسمم إشعاعي، وبحلول الأسبوع الماضي كانوا يقولون أن القوات الروسية بدأت في الانسحاب من المنطقة.
وبالطبع، كل هذا يترك العديد من الأسئلة دون إجابة: هل ستحاول روسيا السيطرة على تشيرنوبيل مرة أخرى؟ ما هي خططها بالنسبة للعديد من المفاعلات النووية الأخرى في أوكرانيا؟ وهل من المحتمل أن نشهد قتالاً طويلاً ذهاباً وإياباً في أي من هذه المواقع؟
سنرى في الأسابيع والأشهر القادمة، ومع ذلك، هناك شيء واحد مؤكد: الحرب تظهر المخاطر طويلة المدى المرتبطة بالبنية التحتية النووية، كما هو واضح، وكما نأمل، أننا لن نضطر إلى رؤيتها.
المصدر: Futurism