بوابة الجحيم في سطح بحيرة بيريسا منحوتة تعود لخمسينيات القرن الماضي

إذا كانت مستويات المياه في خزان بحيرة بيريسا أعلى سد مونتايسلو مرتفعة للغاية، فإن المياه الزائدة تبدأ بالدوران في حفرة كبيرة، ويبدو أنها منحوتة في سطح البحيرة.

بوابة الجحيم في بجيرة بيريسا

يعرفه السكان المحليون باعتزاز باسم غلوري هول "ثقب المجد"، الحفرة ليست في الواقع فم جهنم، على الرغم من أن الدوامة تبدو بالتأكيد مثلها، بل إنه مفيض، بناه المهندسون في الخمسينيات من القرن الماضي، حيث تعتبر الحفرة بديلاً عن مجرى جانبي أكثر كلاسيكية، وتستخدم للتحكم في تدفق المياه من السد.

ولكن في فجوة ضيقة بين المنحدرات مثل بوابة الشيطان، حيث يقع سد مونتايسلو، لن يكون للمزلق الجانبي مكان يذهب إليه، وبدلاً من ذلك، استقر البناة على مصرف قديم كبير، مثل ذلك الموجودة في حوض الاستحمام.

يُعرف الهيكل باسم الفم الجرس، وقد تم استخدامه للتحكم في مستوى المياه في العديد من السدود الأخرى حول العالم.

ومع ذلك، فإن غلوري هول في نابا هي واحدة من أكثر الأماكن شهرة، حيث إنها تؤدي المشهد تماماً، وخلال عام ممطر بشكل خاص في عام 2017، تجمع المئات على الحافة الخرسانية للتحديق في الهاوية المتثاءبة، وفقاً لصحيفة نيويورك تايمز.

وفي عام 2019، وبعد موسم آخر من الأمطار الغزيرة، بدأ غلوري هول العمل مرة أخرى، وهذه المرة جذب الآلاف من المتفرجين الفضوليين.

وفي نفس العام، في الواقع، احتل طائر غاق مسكين عناوين الصحف عندما تم تصويره وهو ينزلق في الثقب، وتزعم بعض التقارير أنه نجا، ولحسن الحظ، في هذه الأيام، من المحتمل ألا يصيب نفس الحادث سباح بشري، فأولاً، الخزان مغلق ويمنع السباحة أو ركوب القوارب، وثانياً، يمكن لمعظم الناس السباحة بسهولة عكس سرعة الدوامة وقوتها، حتى عندما تكون في أقوى حالاتها.

كان الموت البشري الوحيد الذي تم تسجيله في الحفرة في عام 1997، عندما سبحت امرأة إلى الهيكل الأسمنتي، حيث يبدو أنها تشبثت بالحافة لمدة 20 دقيقة، لكن الإنقاذ جاء بعد فوات الأوان، وتم العثور على جثتها بعد عدة ساعات.

في حين أن الدوامة قد تبدو مخيفة من الأعلى، فإن أولئك الذين يعملون عليها يقولون أن سرعة الماء ليست بهذه القوة.

بوابة الجحيم المائية قادرة على ابتلاع حوالي 1360 متر مكعب من الماء

وفي كل ثانية، فإن فتحة التصريف التي يبلغ عرضها 22 متر، وطولها 75 متر، قادرة على ابتلاع حوالي 1360 متر مكعب من الماء، وبعد الهبوط الأولي في مدخل الحفرة، يدخل الماء في أنبوب أضيق ثم يصب في خور بوتاه القريب بعد أكثر من نصف كيلومتر من السفر الأفقي.

اليوم، حفرة المجد محمية بشكل جيد بحيث لا يؤذي أحد أنفسهم عن طريق الخطأ، وعندما تمطر، فغالباً ما يصطف السائحون على الأسوار لمشاهدة الحفرة أثناء العمل.

في الخمسينيات من القرن الماضي، وعندما بنى المهندسون غلوري هول، اعتقدوا أنه لن يتم استخدامه إلا مرة واحدة كل 50 عاماً في سيناريوهات متطرفة، ولكن منذ مطلع القرن، تم فتح الدوامة ثلاث مرات.

ولذلك فإن ما تم إنشاؤه لسيناريو غير متوقع أصبح الآن أمراً موسمياً، وتذكير آخر بأن مناخ عالمنا يتغير.