نجاة صليبا تقترح حركة علمية شعبية لإعادة بناء لبنان

وقالت صليبا: "أقف بين أشجار الصنوبر في رأس المتن، على بعد 40 دقيقة بالسيارة من بيروت، لا يزال هناك ثلوج على قمم التلال مما يجعله منظراً رائعاً".

العالمة نجاة صليبا البنانية

"لدينا بلد خلاب، لكنه مهدد بتلوث الهواء والماء وسوء التخطيط الحضري والإهمال، إن لبنان مضطرب بشدة، لقد تعاملنا مع مشكلة فيروس كوفيد-19 مثل أي مكان آخر، لكننا نشهد أيضاً انهيار اقتصادي واضطراب سياسي حاد، وكان هناك انفجار عام 2020 في مرفأ بيروت، الناجم عن مواد كيميائية مخزنة بشكل غير صحيح، وكان أكبر انفجار غير نووي في العالم".

"لقد كنت أدرس تلوث الهواء في لبنان منذ سنوات عديدة، وأجمع البيانات لمحاولة إقناع الحكومة بالتحرك، ولكن دون نتائج حقيقية، فمستوى التلوث بالجسيمات في بيروت، على سبيل المثال، يبلغ 3.8 أضعاف ما تعتبره منظمة الصحة العالمية آمنًا".

",وسط هذه الكوارث، أدركت أنني بحاجة إلى الخروج من الحرم الجامعي والعمل مع المجتمعات المحلية لإحداث فرق، وفي عام 2019، شاركت في تأسيس أكاديمية البيئة، إنها مجموعة من الباحثين، وخبراء في تخصصات من إدارة مياه الصرف الصحي والهندسة إلى الفيزياء الحيوية للتربة، توحدهم جميعاً الرغبة في استخدام خبراتهم لمساعدة الأشخاص الذين يعيشون في لبنان، حيث تتقدم المجتمعات المدنية بطلب إلى الأكاديمية للحصول على المساعدة في مشاريع مختلفة، ونقوم بمطابقتها مع الخبير ذي الصلة".

الحفاظ على الغابات في رأس المتن

"هنا، أنا أقف الآن في أحد هذه المشاريع، حيث أراد المجتمع المحلي في رأس المتن وما حولها نصيحة حول كيفية حماية الغابة من الحرائق، والتي ربما تفاقمت بسبب تغير المناخ، وتجديد ما أحرقته النيران، ولذلك قامت أكاديمية البيئة بإقرانهم مع مبادرة إعادة التشجير اللبنانية، وهي منظمة غير حكومية، تنصح بإعادة زراعة الأنواع الأكثر أهمية، وبناء مسارات حتى يتمكن رجال الإطفاء من الوصول إلى حرائق الغابات بشكل أسهل".

هذا ومن خلال العمل المباشر مثل هذا، وإدخال العملية العلمية في المجتمع، يمكن للباحثين الشعور بأن عملهم له تأثير فعلي على البيئة.