النباتات هي مفتاح تطوير علاجات السرطان في المستقبل

علوم

النباتات هي مفتاح تطوير علاجات السرطان في المستقبل

17 نيسان 2022 15:49

تعتمد رعاية مرضى السرطان على العلاجات المعقدة التي تشتمل على مواد مشعة وأدوية متطورة، وهي بعيدة كل البعد عن العلاجات السابقة القائمة على النباتات والأعشاب.

علاج السرطان بالنباتات

ومع ذلك، يحذر العلماء من أنه لا تزال هناك حاجة لفهم الجذور النباتية لعلاجات الورم، للحفاظ على مصادر جديدة للأدوية ولضمان عدم الإفراط في استغلال الموارد النباتية، ولا يزال لدى العالم الطبيعي الكثير ليعلمنا إياه حول معالجة الأمراض.

يتم توفير مثال من قبل ميلاني جين هاوز، وهي باحثة في كيو غاردينز في لندن: "تم تطوير دواء فعال مضاد للسرطان يسمى باكليتاكسيل من شجرة الطقسوس في المحيط الهادئ، ومع ذلك، فقد كان يعتمد على مادة كيميائية موجودة بإنتاجية منخفضة للغاية، وكان لا بد من قطع مئات الأشجار لتطوير الدواء، ونتيجة لذلك، تم تصنيف الشجرة الآن على أنها مهددة بالانقراض".

ومع ذلك، تم توفير حل، من قبل علماء النبات، وقالت هاوز: "منذ ذلك الحين تم العثور على دواء مشابه بتركيزات أعلى في الطقسوس الشائع ويستخدم الآن، مع ضرر بيئي أقل بكثير، لصنع باكليتاكسيل، وهو علاج لسرطان المبيض والثدي، وكان للبحوث الأساسية وفهم بيولوجيا النبات تأثير رئيسي على علاج السرطان".

كررت هذه النقطة الأستاذة سوزان شورت من جامعة ليدز، وقالت: "هناك الكثير من أنواع الأورام المختلفة وأنواع الأورام الفرعية التي يتم اكتشافها طوال الوقت، لذلك ما زلنا بحاجة إلى أفكار جديدة وأدوية جديدة".

تقود شورت تجربة بريطانية واسعة النطاق على دواء ساتيفكس المعتمد على القنب من أجل علاج المرضى الذين يعانون من ورم أرومي دبقي متكرر، وهو شكل عدواني من ورم الدماغ، وستقيم التجربة تأثير الدواء، الذي يستخدم أيضاً لعلاج التصلب المتعدد ويتم إعطاؤه كرذاذ عن طريق الفم، على الأشخاص الذين يخضعون للعلاج الكيميائي القياسي.

وأضافت شورت: "سنقوم بعلاج المرضى الذين نمت أورام دماغهم الأولية لديهم مرة أخرى بعد العلاجات القياسية، لمعرفة ما إذا كانت إضافة هذا الدواء النباتي إلى العلاج الكيميائي اللاحق يساعد على إبقائهم على قيد الحياة لفترة أطول ومعرفة ما إذا كان سيحسن نوعية حياتهم".

العلاجات النباتية للسرطان

من الواضح أن العلاجات النباتية لها دور حيوي تلعبه في علاجات السرطان، وهي نقطة أكدتها هاوز، التي يتضمن عملها فحص النباتات والبذور الموجودة من أجل تحديد الأدوية الجديدة بدقة.

وكأمثلة على النجاحات السابقة، أشارت إلى فينبلاستين وفينكريستين، وهما دواءان مهمان للغاية يستخدمان لعلاج سرطان الغدد الليمفاوية وسرطان الجلد والعديد من أنواع السرطان الأخرى.

والمصدر الوحيد لهذه الأدوية هو مستخلصات نكة الورد، والتي موطنها الأصلي في مدغشقر ولكنها نمت في جميع أنحاء العالم كنبات للزينة.

وقالت هاوز: "تم استخدام نكة الورد في الأصل كعلاج تقليدي لمرض السكري، لكن الأبحاث اللاحقة أظهرت أن لها خصائص محتملة مضادة للسرطان".

المصدر: الغارديان