الكوليسترول الجيد قد يحمي الدماغ من مرض الزهايمر

علوم

الكوليسترول الجيد قد يحمي الدماغ من مرض الزهايمر

18 نيسان 2022 15:38

توصلت دراسة جديدة إلى أن ارتفاع مستويات الكوليسترول "الجيد" في السائل المحيط بالمخ والحبل الشوكي قد يساعد في حمايتك من مرض الزهايمر.

الكوليسترول يحمي الدماغ من مرض الزهايمر

وقال الباحث المشارك في الدراسة الدكتور حسين ياسين، وهو أستاذ مشارك في الطب وعلم الأعصاب في كلية كيك للطب بجامعة جنوب كاليفورنيا في لوس أنجلوس: "هذه الدراسة تمثل المرة الأولى التي يتم فيها إحصاء جزيئات الكوليسترول الصغيرة في الدماغ".

بالنسبة للدراسة، قام ياسين وزملاؤه بتحليل تركيزات البروتينات الدهنية عالية الكثافة HDL، التي يشار إليها غالباً باسم "الكوليسترول الجيد"، في السائل النخاعي لـ 180 متطوعاً سليماً بمتوسط ​​عمر يقارب 77 عام.

ربطت الدراسة عدداً أكبر من جزيئات HDL الصغيرة في السائل النخاعي بمؤشرين رئيسيين على أنها قد تحمي من مرض الزهايمر.

أحد المؤشرات هو الأداء الأفضل في اختبارات الذاكرة ومهارات التفكير أو الإدراك، ومن بين 141 مشاركاً أكملوا سلسلة من هذه الاختبارات المعرفية، كان أولئك الذين لديهم مستويات أعلى من جزيئات HDL الصغيرة في السائل النخاعي لديهم درجات أفضل، وكان ذلك مستقلاً عن العمر والجنس والتعليم أو ما إذا كانت تحمل الجين APOE4، الذي يزيد من خطر الإصابة بمرض الزهايمر.

وأظهرت النتائج أن الارتباط كان أقوى بين أولئك الذين ليس لديهم ضعف في الإدراك.

المؤشر الآخر للتأثير الوقائي هو أن الأشخاص الذين لديهم مستويات أعلى من جزيئات HDL الصغيرة لديهم أيضاً مستويات أعلى من الببتيد المسمى أميلويد بيتا 42 في السائل النخاعي.

وعلى الرغم من أن الببتيد يساهم في الإصابة بمرض الزهايمر عندما يتجمع ويتكتل على الخلايا العصبية، فقد ارتبط مستوى أعلى منه يدور حول الدماغ والعمود الفقري بانخفاض خطر الإصابة بالمرض، وفقاً لتقرير نُشر مؤخراً على الإنترنت في مجلة جمعية الزهايمر.

تشير النتائج إلى أن جزيئات HDL الصغيرة قد تشير إلى الطريق إلى علاجات لمرض الزهايمر المبكر، قبل وقت طويل من حدوث التدهور العقلي.

دور الكوليسترول في الحفاظ على صحة الدماغ

وقال ياسين في بيان صحفي بالجامعة: "قد يكونون متورطين في إزالة وإفراز الببتيدات التي تشكل لويحات الأميلويد التي نراها في مرض الزهايمر، لذلك نعتقد أنه يمكن أن يكون لهذه الجسيمات الصغيرة HDL دوراً مهماً في الوقاية".

وأوضح أنه قبل ظهور الضعف العقلي، تعمل هذه الزيوت، أو جزيئات HDL الصغيرة، على تليين النظام والحفاظ عليه في حالة صحية.

وقال ياسين: "لديك وقت للتدخل بالتمارين الرياضية أو المخدرات أو أي شيء آخر للحفاظ على صحة خلايا المخ، ما زلنا بحاجة إلى فهم الآليات التي تعزز إنتاج هذه الجسيمات، من أجل صنع أدوية تزيد من البروتين الدهني عالي الكثافة في الدماغ".

المصدر: UPI