نبضات الموجات الصوتية تقضي على سرطان الكبد لدى الفئران

علوم

نبضات الموجات الصوتية تقضي على سرطان الكبد لدى الفئران

20 نيسان 2022 13:45

تم استخدام نبضات الموجات فوق الصوتية عالية السعة للتدمير الجزئي لأورام الكبد في الفئران، مما يؤدي إلى تحفيز أجهزة المناعة لدى القوارض لإزالة الخلايا السرطانية المتبقية ومنع المرض من الانتشار أو العودة، ومن خلال عرض النتائج التي توصلوا إليها في مجلة السرطان، وقال الباحثون الذين يقفون وراء هذا الاكتشاف، أن أسلوبهم يمكن أن يؤدي إلى علاجات فعالة وغير جراحية لبعض أنواع السرطان الأكثر استعصاءً على المرضى من البشر.

نبضات الموجات الصوتية وسرطان الكبد

يقع سرطان الكبد بالتأكيد ضمن هذه الفئة، ويرتبط بمعدل البقاء على قيد الحياة لمدة خمس سنوات بنسبة 18 في المائة فقط في الولايات المتحدة، وعلى الرغم من توفر العديد من خيارات العلاج، تميل أورام الكبد إلى الانتشار أو التكرار بعد هذه التدخلات.

أوضح المؤلفون في دراستهم أن علاجات السرطان التقليدية مثل العلاج الكيميائي والعلاج الإشعاعي والاستئصال الحراري فعالة في تدمير الأورام، ولكنها تؤدي أيضاً إلى تفاعل مناعي لا يمكن التنبؤ به إلى حد ما يمكن أن يكون مضاداً للورم أو محفزاً للورم، وعلاوة على ذلك، لاحظوا أن حجم الورم وموقعه ومرحلة الورم قد يجعل من المستحيل أحياناً استهداف كتلة الأنسجة بأكملها بالعلاجات الحالية.

لتكرار هذه التعقيدات السريرية، قرر الباحثون تدمير جزء فقط من كل ورم، تاركين وراءهم جزءاً قابلاً للحياة في أكباد الحيوانات.

بدأوا بتلقيح 22 جرذ بخلايا سرطان الكبد والسماح لهذه الأورام بالتطور لمدة تصل إلى تسعة أيام، لتصل إلى حجم 5 إلى 10 ملم، وفي هذه المرحلة، تم علاج نصف الفئران باستخدام تقنية تسمى تفتيت الأنسجة، والتي تتضمن تفجير الأورام بنبضات طويلة من الألف من الثانية من الموجات فوق الصوتية عالية السعة.

ينتج عن هذا تأثير يُعرف باسم التجويف بالموجات فوق الصوتية، حيث تتطور الفقاعات الصغيرة وتنفجر داخل الأنسجة المستهدفة، مما يتسبب في تدمير الخلايا السرطانية، وفي الوقت نفسه، تستخدم أجهزة التصوير بالموجات فوق الصوتية التقليدية نبضات ذات سعة أقل لتجنب التسبب في أي ضرر.

وعلى الرغم من تفجير 50 ​​إلى 75 في المائة فقط من كتلة كل ورم بتفتيت الأنسجة، لاحظ الباحثون أن تسعة من الجرذان الـ 11 التي عولجت أظهروا تراجعاً محلياً للورم، مع عدم وجود علامات على تكرار ورم خبيث لما تبقى من فترة الدراسة التي استمرت 12 أسبوعاً، وفي الأيام التي أعقبت العلاج، اكتشف الفريق زيادة في الخلايا المناعية المضادة للسرطان مثل الخلايا التائية والخلايا القاتلة الطبيعية داخل البيئة الدقيقة للورم، مما يشير إلى أن تفتيت الأنسجة قد يحفز أجهزة المناعة لدى الحيوانات لتدمير ما تبقى من السرطان ومنع انتشاره أو العودة.

وقال مؤلف الدراسة تشين زو في بيان: "حتى لو لم نستهدف الورم بأكمله، فلا يزال بإمكاننا التسبب في تراجع الورم وتقليل مخاطر ورم خبيث في المستقبل".

وعلى النقيض من ذلك، فإن جميع الجرذان الـ 11 غير المعالجة قد عانت من تطور الورم وكان لا بد من التخلص منها في غضون ثلاثة أسابيع من بدء الدراسة.

الموجات الصوتية تساعد في علاج سرطان الكبد لدى القوارض

وقال مؤلف الدراسة، تياسوي وورليكار: "يعتبر تفتيت الأنسجة خياراً واعداً يمكنه التغلب على قيود طرق الاجتثاث المتاحة حالياً وتوفير استئصال آمن وفعال وغير جراحي لورم الكبد، نأمل أن تحفز ما تعلمناه من هذه الدراسة تحقيقات تفتيت الأنسجة قبل السريرية والسريرية في المستقبل نحو الهدف النهائي المتمثل في الاعتماد السريري على علاج تفتيت الأنسجة لمرضى سرطان الكبد".

هذا وتجري حالياً تجربة سريرية تشمل أشخاصاً مصابين بسرطان الكبد، ومن المتوقع أن تكتمل بحلول منتصف العام المقبل، وإن أي تكرار لهذه النتائج قبل السريرية سيمثل تقدماً كبيراً في المعركة ضد السرطان.

المصدر: IFL Science