العفن البيئي المقاوم للأدوية قادر على إصابة الناس بأمراض الرئة أو ضعف جهاز المناعة

العفن البيئي المقاوم للأدوية

وجد الباحثون ست حالات لأشخاص مصابين بنوع مقاوم للأدوية من الفطريات يسمى "أسبيرجيلاس"، وهو عفن بيئي يمكن أن يسبب مرض رئوي فطري، ويمكن إرجاعه إلى الأبواغ الموجودة في البيئة.

وقال البروفيسور ماثيو فيشر، المؤلف الرئيسي للدراسة: "يحتاج فهم النقاط البيئية الساخنة والأساس الجيني لتطوير مقاومة الأدوية الفطرية إلى اهتمام عاجل، لأن المقاومة تقلل من قدرتنا على الوقاية من هذا المرض وعلاجه".

يصيب داء الرشاشيات ما بين 10 إلى 20 مليون شخص في جميع أنحاء العالم، وبينما يتم علاج العدوى عادةً باستخدام عقار مضاد للفطريات، فقد تم الإبلاغ عن ظهور مقاومة لهذه الأدوية، وفقاً لباحثي جامعة إمبريال لندن.

ويقترح الباحثون أن هذه المقاومة قد تطورت بسبب الاستخدام الزراعي الواسع لمبيدات الفطريات التي تستخدم الآزول.

الأدوية المعروفة باسم عقاقير الآزول التي تعمل بطريقة مماثلة هي خط العلاج الأول للمرضى المصابين بعفن الرشاشيات، ولذلك، فإن تعرض الفطر لمبيدات فطريات الآزول في البيئة يعني أنه غالباً ما يكون في شكل مقاوم للأدوية حتى قبل أن يصادف الأشخاص الذين يصيبهم.

أمراض الرئة وجهاز المناعة

يطالب الباحثون بمراقبة أكبر لمرض الرشاشيات المدخنة في البيئة والعيادة للمساعدة في فهم المخاطر التي تشكلها، وقال كبير المؤلفين، البروفيسور ماثيو فيشر، من كلية إمبريال للصحة العامة: "إن فهم النقاط الساخنة البيئية والأساس الجيني لتطوير مقاومة الأدوية الفطرية يحتاج إلى اهتمام عاجل، لأن المقاومة تقوض قدرتنا على الوقاية من هذا المرض وعلاجه".

وأضاف: "لقد نما انتشار داء الرشاشيات المقاوم للأدوية من مستويات لا تذكر قبل عام 1999 إلى ما يصل إلى 3-40٪ من الحالات الآن في جميع أنحاء أوروبا".

"في الوقت نفسه، قد يكون المزيد والمزيد من الأشخاص عرضة للإصابة بعدوى هذا الفطر بسبب الأعداد المتزايدة من الأشخاص الذين يتلقون الخلايا الجذعية أو عمليات زرع الأعضاء الصلبة، أو يخضعون للعلاج المثبط للمناعة، أو يعانون من أمراض الرئة أو التهابات الجهاز التنفسي الفيروسية الشديدة".