فرقة الخدمات الوقائية الأمريكية تنشر توصيات استخدام الأسبرين للوقاية من أمراض القلب والأوعية الدموية

ما هو مرض القلب والأوعية الدموية؟

تتضمن أمراض القلب والأوعية الدموية تراكم اللويحات، مما يسبب انسداداً داخل الأوعية الدموية المهمة في الجسم، بما في ذلك شرايين القلب، أي أمراض القلب التاجية، والدماغ، أي أمراض الأوعية الدموية الدماغية، والساقين، أو مرض الشريان المحيطي، ويمكن أن تسبب أمراض القلب والأوعية الدموية النوبات القلبية والسكتات الدماغية، وهي السبب الرئيسي للوفاة في العالم.

- ما هو الاسبرين؟

يمنع الأسبرين عمل الصفائح الدموية، وهي خلايا الدم التي تتجمع معاً لتكوين جلطات في الدم، وعلى الرغم من أن الأسبرين يمكن أن يكون مفيداً في منع التجلط، الذي يمكن أن يؤدي إلى النوبات القلبية والسكتات الدماغية، إلا أنه يمكن أن يتسبب أيضاً في الآثار الجانبية الخطيرة للنزيف.

ويمكن استخدام الأسبرين إما للوقاية الأولية أو الثانوية من أمراض القلب والأوعية الدموية، وتشير الوقاية الأولية إلى استخدام الأسبرين في الأشخاص غير المعروفين بأمراض القلب والأوعية الدموية لمنع تطورها، وتشير الوقاية الثانوية إلى استخدام الأسبرين في الأشخاص الذين أصيبوا بالفعل بنوبة قلبية، أو سكتة دماغية، أو وضع دعامة للشريان التاجي، أو جراحة طعم مجازة للشريان التاجي لمنع حدث آخر من هذا القبيل.

- من هم الناس المرضى الذين يأخذون في الاعتبار لاستخدام الأسبرين للوقاية من أمراض القلب والأوعية الدموية؟

تنطبق هذه التوصية على البالغين الذين تبلغ أعمارهم 40 عاماً أو أكبر دون أمراض قلبية وعائية معروفة والذين ليسوا في خطر متزايد للإصابة بالنزيف، على سبيل المثال، ليس هناك تاريخ من القرحة المعدية المعوية أو النزيف الحديث أو استخدام الأدوية الأخرى التي تزيد من خطر النزيف.

- ما هي الفوائد والأضرار المحتملة لاستخدام الأسبرين للوقاية من أمراض القلب والأوعية الدموية؟

هناك بعض الأدلة على أن جرعة منخفضة من الأسبرين لها فائدة صغيرة في تقليل مخاطر النوبات القلبية والسكتات الدماغية غير المميتة لدى البالغين الذين تبلغ أعمارهم 40 عاماً أو أكبر والذين ليس لديهم تاريخ من الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية ولكنهم معرضون لخطر متزايد من أمراض القلب والأوعية الدموية، وفي هؤلاء المرضى، يزداد حجم فائدة استخدام الأسبرين مع زيادة مخاطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية، وتكون الفائدة على مدى الحياة أكبر عند بدء تناول الأسبرين في سن أصغر، ومع ذلك، فإن استخدام الأسبرين يومياً له أضرار محتملة.

هناك أدلة على أن الأسبرين يزيد من خطر الإصابة بنزيف الجهاز الهضمي والنزيف داخل الجمجمة والسكتة الدماغية النزفية، ويكون خطر حدوث هذه الأحداث الضائرة أعلى عند البالغين الذين تزيد أعمارهم عن 60 عاماً.

- ما مدى قوة التوصية باستخدام الأسبرين للوقاية من أمراض القلب والأوعية الدموية؟

يخلص البحث إلى يقين معتدل أن هناك فائدة صافية صغيرة باستخدام الأسبرين للوقاية الأولية من أمراض القلب والأوعية الدموية لدى البالغين الذين تتراوح أعمارهم بين 40 إلى 59 عاماً والذين لديهم خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية بنسبة 10 ٪ أو أكثر لمدة 10 سنوات، وبالنسبة للبالغين الذين تبلغ أعمارهم 60 عاماً أو أكثر، يستنتج الباحثون بيقين معتدل أن استخدام الأسبرين للوقاية الأولية من أمراض القلب والأوعية الدموية ليس له فائدة صافية، أي أن الفائدة لا تفوق الضرر.