تقارير وحوارات

تفاصيل جديدة حول اختفاء المغترب اللبناني علي كاتور وعلاقتها بالانتخابات اللبنانية

ندى درغام

8 أيار 2022 21:56

تشعبت قضية اختفاء المغترب اللبناني علي كاتور، بعد ورود تفاصيل جديدة تمحورت حول علاقة اختفائه مع الانتخابات النيابية، لكونه مندوبا لحركة معا نحو التغيير، وما أورده المقربون منه من معلومات حول ردة فعل السفيرة اللبنانية في الغابون على اختفائه وعدم تحركها تجاه هذا المواطن اللبناني بسبب ما يكتبه كاتور ضدها وضد ممارساتها.

حيث أوضح نادر ياسين صاحب المؤسسة التي يعمل فيها المغترب الصحفي المختطف علي كاتور في مداخلة تلفزيونية على قناة الجديد، بأن السفيرة اللبنانية ألين يونس، كانت قد استعملت علاقاتها في الغابون للضغط على علي ليتوقف عن الكتابة ضدها.

وأكد بأن علي كان قد قدم أوراقه كمندوب للائحة معًا نحو التغيير، الا أن السفارة اللبنانية في الغابون رفضت طلبه دون ذكر السبب، مبينا بأن السفارة اللبنانية في الغابون قد أحجمت عن منح زوجته أيضا تصريحها كمندوبة.

كما لفت إلى أن من واجب السفيرة الاتصال بوزير الداخلية لإحاطته بحادثة الاختفاء إلا أنها لم تهتم للأمر وهناك تطنيش، رغم أن واجبها يقتضي منها العمل لمصلحة المغتربين اللبنانيين في الغابون وخدمتهم وتسخير علاقاتها لتيسير أمورهم، إلا أنها تعمل وفقا لمصالحها الشخصية.

وبدورها بينت لينا كاتور شقيقة المغترب اللبناني الموقوف في مداخلة تلفزيونية على قناة الجديد، تفاصيل الحادثة بأن أخاها كان مندوبا لحركة ما نحو التغيير، وعند ذهابه إلى مركز الاقتراع يوم أمس، عند الغروب قام ثلاثة أشخاص بلباس مدني بأخذه إلى جهة مجهولة.

وبينت أن السفارة اللبنانية رفضت أيضا إعطاء زوجته تصريحا كمندوبة للائحة معًا نحو التغيير، رغم طلبها ذلك وإرسال التصريح من وزارة الخارجية اللبنانية ووصوله إلى السفارة، وبأن السفيرة اللبنانية في الغابون أبلغتها بأنها لا تعلم شيئا عن زوجها وبأنها لا تستطيع إعطائها التصريح لأنه لم يصل إليها.

وتابعت أخت المخطوف، بأن زوجته ذهبت من السفارة إلى منزلها لتقوم السفيرة بالاتصال بها وطلبت منها العودة إليها في السفارة، وعندما ذهبت إليها أخبرتها بأنها لا تعلم شيئا عن اخيها وليس لها علاقة بأي شيء، إلا أنها سمعت أنه يقوم بتزوير جوازات غابونية، مؤكدة بأن ما قالته السفيرة أمر مضحك لأن أخاها لا يملك جواز سفر غابوني في الأصل وكان الأولى به لو كان هذا الادعاء صحيحا أن يعمل لنفسه جوازا، قبل أن يعمل لغيره.

وكشفت بأنهم من لبنان قاموا بالتواصل أيضا مع قائد الجيش، وقد وصلهم اليوم من قائد الجيش اللبناني بأن السفيرة اللبنانية ألين يونس قد طلبت منذ شهر بترحيل أخاها المخطوف علي كاتور من الغابون، مؤكدة بأنهم حتى اللحظة لا يعلمون شيئا عن أخيهم ولا يعرفون ماذا يحدث.

ولفتت كاتور إلى أن أبناء الجالية اللبنانية تواصلوا مع السلطات في الغابون إلا أنهم لم يصلوا إلى أي نتيجة بسبب تضارب المعلومات وعدم اعتراف أي جهة بمعرفة مكانه.

واعتبرت أخت المغترب المخطوف ردا على سؤال عنما إذا كانوا يشكون بأي أمر قد يتعرض له كاتور هناك، بأنهم يعلمون شيئا واحدا هو أن كل هذه الحادثة التي تعرض لها علي كاتور هي من أجل أن لا يكون هو أو زوجته موجودا على قلم الاقتراع كمندوب لحركة التغيير في الانتخابات، وهم لا يريدون إلا معرفة مصيره، بعد فشل كل محاولات رئيس الجالية اللبنانية ومحاولات السفير الفرنسي أيضا.

وتساءلت أخت المخطوف عن سبب عدم تحرك السفارة اللبنانية في الغابون رغم وجود مغترب لبناني مخطوف، وبأنهم لا يريدون إلا أن يعلموا مكانه والاطمئنان عليه وأن يسمعوا صوته فقط.

وكان الصحفي علي كاتور قد دأب على مهاجمة ممارسات السفيرة اللبنانية في الغابون، عبر موقع الجالية أونلاين على فيسبوك، كما هاجم الأحزاب والسلطات اللبنانية في أكثر من مداخلة تلفزيونية.

وقد أفادت مصادر مقربة من الصحفي المغترب علي كاتور، بأنه كان لديه شعور قبل اختطافه بأيام، بعد قيامه بالهجوم على ما اعتبره مخالفات السفارة اللبنانية في الغابون المتعلقة بالانتخابات وإصدار جوازات السفر، بأنه قد يتعرض للأذى أو لأي حادث مدبر.