التوت البري يقوي الذاكرة ويبطئ الانحدار المعرفي

قال باحثون من جامعة إيست أنجليا في المملكة المتحدة أن هذا قد يرجع إلى أن تناول التوت البري يبدو أنه يعزز تدفق الدم إلى الدماغ كما هو مسجل في فحوصات الدماغ للمشاركين.

فوائد تناول التوت البري 

ووفقاً لنتائج الدراسة، كان لدى المشاركين في الدراسة أيضاً نسبة أقل من الكوليسترول "الضار" بنسبة 9٪، والتي يمكن أن تسد الأوعية الدموية وتتسبب في تراكم خطير للويحات في الشرايين، ونظراً لأنه من المتوقع أن يتضاعف عدد مرضى الخرف ثلاث مرات بحلول عام 2050، فمن المهم إيجاد طرق للتخفيف من مخاطر هذا المرض المستعصي.

كيف يحسن تناول التوت البري من الذاكرة ويحمي من الخرف

وقال الدكتور ديفيد فوزور، قائد الفريق باحث من كلية الطب نورويتش في جامعة إيست أنجليا، في بيان: "أظهرت الدراسات السابقة أن زيادة تناول الفلافونويد الغذائي يرتبط بمعدلات أبطأ من التدهور المعرفي والخرف، وقد وجد أن الأطعمة الغنية بالأنثوسيانين والبروانثوسيانين، والتي تعطي التوت لونها الأحمر أو الأزرق أو الأرجواني، تحسن الإدراك".

قال فوزور أن التوت البري غني بهذه المغذيات الدقيقة ولطالما عُرف بخصائصه المضادة للأكسدة والالتهابات، قام فريق البحث، بتمويل من معهد كرانبيري، بدراسة 60 شخصاً يتمتعون بصحة جيدة من الناحية الإدراكية تتراوح أعمارهم بين 50 و 80 عاماً، حيث استهلك نصفهم مسحوق التوت البري المجفف بالتجميد الذي يساوي كوب من التوت يومياً، بينما تناول النصف الآخر دواءً وهمياً.

وقال بيان الجامعة أنه بعد 12 أسبوعاً، شهدت مجموعة التوت البري تحسناً كبيراً في ذاكرة الأحداث اليومية، والوظائف العصبية، وإيصال الدم إلى الدماغ.

تأثير تناول التوت البري على صحة الأوعية الدموية 

وقال الدكتور فوزور: "أظهرت مجموعة التوت البري أيضاً انخفاضاً كبيراً في مستويات الكوليسترول الضار LDL، المعروف بإسهاماته في تصلب الشرايين، حيث أن سماكة أو تصلب الشرايين تنجم عن تراكم اللويحات في البطانة الداخلية للشريان، يدعم هذا فكرة أن التوت البري يمكن أن يدعم صحة الأوعية الدموية وقد يساهم جزئياً في تحسين نضح الدماغ والإدراك".

هذا وغالباً ما يتم الترحيب بالتوت البري باعتباره "طعاماً خارقاً"، كما تقول الدراسة، نظراً لتغذيته الخارقة، لقد تم ربطه أيضاً بمكافحة التهابات المسالك البولية وأمراض القلب وأنواع معينة من السرطان.