أخبار لبنان

ملف الحدود الجنوبية يطغى على المشهد السياسي وسط أنباء عن اجتماع لسفراء الدول دائمة العضوية

7 حزيران 2022 07:34

طغى ملف حق لبنان في التنقيب عن النفط وترسيم الحدود على المشهد السياسي المحلي، بعد أنباء عن وصول سفينة إنرجيان باور ENERGEAN POWER إلى ما يُدعى "حقل كاريش" الأحد الماضي، وما استتبعه من تحركات سياسية لبنانية رافضة للاستفزازات الإسرائيلية في المنطقة المتنازع عليها.

ورأت صحيفة "الجمهورية" أن التأكيد على حق لبنان بالخط 29 قد برز، خاصة وأن مصادر سياسية مسؤولة عبّرت عن اعتراضها على ما سَمّته "التراجع والتراخي حيال حقوق لبنان، وشددت على أن يُصار إلى إعلان رسمي يتم بموجبه التمسك بالرسالة اللبنانية المرسلة إلى الأمم المتحدة مطلع العام الجاري، والتي تؤكد على أنّ المنطقة الواقعة بين الخط 23 والخط 29 هي منطقة متنازَع عليها، على أن يقترن ذلك بتوقيع المرسوم 6433 معدّلاً بما يجعل الخط 29 هو الحدود اللبنانية للمنطقة الخالصة جنوباً. وعلى أن يقترن ذلك أيضاً بإبلاغ الأمم المتحدة، وقبل أن تُباشر سفينة الحفر عملها في حفر البئر الإسرائيلي، بأنّ هذا العمل غير مأمون العواقب والتداعيات على أمن المنطقة بأسرها".

في حين أفادت جريدة "الأخبار" بأن رئيس الجمهورية العماد ميشال عون قد يستضيف اليوم اجتماعاً لسفراء الدول الخمس الدائمة العضوية في مجلس الأمن لمناقشة موضوع الحدود الجنوبية، علماً أن هذا الاجتماع كان يفترض أن يُعقد أمس بدعوة من وزير الخارجية عبد الله بو حبيب. وليلاً، أعلنت الخارجية الأمريكية أنها "تدعم أي جهود للتواصل إلى اتفاق بين لبنان وإسرائيل بشأن خلافهما حول الحدود البحرية".

ولفتت "الأخبار" إلى أن لبنان لم يتبلغ بأي موعد لعودة الوسيط الأمريكي عاموس هوكشتين، مع أن الاتصالات المباشرة مع هوكشتين بدأت أمس، إذ تردد أن اتصالاً هاتفياً جرى بينه وبين الرئيس نجيب ميقاتي حول ضرورة عودته لتحريك الوساطة منعاً لتفاقم الوضع. في المقابل، أبلغ الوسيط الأمريكي محدثيه بأن الصهاينة لا يريدون افتعال مشكلة الآن، وأن سفينة الإنتاج لم تتجاوز حتى الخط 29.

ونقلت الصحيفة عن مصادر أن جولة من الاتصالات التي جرت بعيداً من الأضواء في الساعات الماضية على خط الرؤساء الثلاثة، هدفت إلى التفاهم على أمرين: الأول، حسم مرجعية التفاوض بالرئيس عون بالتشاور مع الرئيسين نبيه بري ونجيب ميقاتي، على أن يكون الموقف الرسمي واضحاً حيال كل النقاط خصوصاً مسألة الخط الحدودي النهائي، والثاني الاتفاق على موقف موحد يستند إلى رفض لبنان الشروط المسبقة.

ونقلت المصادر عن الرؤساء الثلاثة استغرابهم "اندفاعة قوى سياسية تخاصم المقاومة في الدعوة إلى مواجهة شاملة قد تقود إلى حرب".

وبحسب الصحيفة، أشارت المعطيات التقنية التي وصلت إلى الرئاسات الثلاث أمس إلى "عدم ثبات هذه الباخرة في الساعات 24 الأخيرة وتحركت ضمن بقعة بلغت حوالي ميلين بعرض ميل واحد واقتربت من الخط 29 من ناحية الجنوب لمسافة أقصاها 100 متر من دون أن تتخطاه"، ولم تدخل في المنطقة المتنازع عليها حتى الآن.

الجمهورية + الأخبار