بعض المدن البريطانية معرضة للزوال .. اعرف السبب

منوعات

المدن البريطانية معرضة للزوال بسبب ارتفاع مستوى البحار وتآكل السواحل

8 حزيران 2022 11:59

قد يضطر البريطانيون إلى التخلي عن بعض البلدات والقرى الساحلية في بريطانيا بسبب ارتفاع مستوى البحار وتآكل السواحل، وفقاً للمسؤول عن الحماية من الفيضانات في بريطانيا، الذي أقر بأن نقل الأشخاص من المناطق الساحلية "سيكون مثيراً للجدل".

قال السير جيمس بيفان، الرئيس التنفيذي لوكالة البيئة، أنه يجب بدء المحادثات حول هذه القضية، "لأسباب ليس أقلها أننا مدينون للمجتمعات المهددة بالمساعدة على تقرير ما يريدون أن يكون عليه مستقبلهم على المدى الطويل".

لكنه شدد على أنه "من السابق لأوانه تحديد المجتمعات التي سيتعين عليها الانتقال" وأنه "لا ينبغي إجبار أي شخص على ترك دياره ضد إرادته".

المدن البريطانية المعرضة للزوال

الأماكن المعروفة بالفعل بأنها مهددة من جراء ارتفاع المد، تشمل هابيسبيرغ في نورفولك، كيسينغلاند في سوفولك وهورنسي في يوركشاير.

كما قال مجلس مدينة غوينيد، فيربورن، التي تضم حوالي 410 منازل، أنها ستبقي الدفاعات البحرية حتى عام 2050 فقط، وستبدأ في "إخلاء" القرية قبل ذلك الحين، ونقل القرويين إلى الخارج.

أما هابيسبيرغ، وهي موطن لحوالي 900 شخص، حيث أصبحت المنازل التي كانت في يوم من الأيام على ارتفاع 6 أمتار عن البحر على حافة المنحدر الصخري، وقد فقدت 35 منزلاً بسبب التعرية خلال العقدين الماضيين.

مخاطر التآكل الساحلي على المدن البريطانية 

تُظهر الأرقام المنشورة في 2019، استناداً إلى البيانات التي تم جمعها من قبل مشروع رسم خرائط مخاطر التآكل الساحلي الوطني التابع لوكالة البيئة، أن كيسينغلاند في سوفولك وهورنسي ويذرنسيا في يوركشاير وكامبر في شرق ساسكس من المرجح أن تعاني من تآكل السواحل خلال العشرين سنة القادمة.

كما احتلت كل من سندرلاند وفيلي في شمال يوركشاير وخليج بيفينسي في شرق ساسكس وشورهام باي سي وبوغنور ريجيس في غرب ساسكس قائمة العشرة الأوائل.

والعديد من المناطق الأخرى، بما في ذلك فيلي وسكاربورو، هي من بين أكثر المناطق المرغوبة للمنازل التي اشتراها الأثرياء في لندن.

ازدادت هذه الرغبة مع انتشار جائحة كوفيد-19، حيث اشتكى سكان المدن الأكثر شعبية من ارتفاع قيم المساكن للخروج من سوق الإسكان.

ووجد الخبراء أن الساحل الشرقي هو الأكثر تضرراً من التعرية، حيث كان المعدل الأسرع في يوركشاير وهامبر، لأن 56 في المائة من الساحل معرض للخطر.

ارتفاع مستويات البحار في بريطانيا 

يذكر أن مستويات البحار في جميع أنحاء المملكة المتحدة ارتفعت بمقدار 15.4 سم منذ عام 1900، ويتوقع مكتب الأرصاد الجوية أن تزيد المستويات الحديثة بمقدار 1.12 متر إضافي بحلول عام 2100، مما يهدد المجتمعات على المنحدرات البحرية والسهول الفيضية الساحلية حول معظم الساحل الشرقي والجنوبي لإنكلترا.