خطط لنقل معسكر قاعدة إيفرست بسبب ذوبان الأنهار الجليدية

خطط لنقل قاعدة إيفرست

وفي العام الماضي، أصدرت الحكومة النيبالية حوالي 400 تصريح للسماح للمتسلقين بمحاولة الوصول إلى إيفرست، ومع ذلك، فإن معسكر القاعدة نفسه يتردد عليه آلاف آخرون ممن يعودون إلى أسفل الجبل.

وقالت مديرة إدارة السياحة النيبالية، تارا ناث أديكاري، للصحفيين: "نحن نستعد الآن لعملية النقل وسنبدأ قريباً التشاور مع جميع أصحاب المصلحة".

"يتعلق الأمر أساساً بالتكيف مع التغييرات التي نراها في المعسكر الأساسي وقد أصبح ضرورياً لاستدامة أعمال تسلق الجبل نفسها".

تتماشى الخطط التي يتم وضعها مع التوصيات التي قدمتها لجنة شكلتها حكومة نيبال لمراقبة منطقة إيفرست.

ماهو معسكر قاعدة إيفرست

يقع معسكر القاعدة الجنوبية حالياً على ارتفاع 5400 متر فوق خط الجليد في الجبل، لكن الخطط الجديدة ستنقله نزولاً بمقدار 400 متر، حيث ينبغي أن يؤدي عدم وجود جليد على مدار العام في المنطقة إلى جعلها أكثر أماناً لأولئك الذين يقومون بالرحلة.

العمل على استدامة تسلق إيفرست

وقالت أديكاري لشبكة سكاي نيوز أنها لا يعتقد أن التغييرات ستؤجل عمليات التسلق، وأضافت: "لن تجعل الصعود أكثر صعوبة ولكنه سيجعله أكثر أماناً لأننا يجب أن نركز على الاستدامة، فإذا كان بإمكانك تسلق الجبل، لكن الجيل التالي لا يستطيع، فهذا ليس أمراً جيداً، علينا الحفاظ على الجبل".

يُعتقد أن المعسكر لن يتم نقله قريباً أو أن حركته ستجعل من الصعب على المتسلقين الوصول إلى القمة مع تحديد موعد مؤقت لعام 2024.

مشاكل تواجه تسلق إيفرست

كما أن هناك مشكلة أخرى تواجه المنطقة وهي المتسلقون أنفسهم، وقد تم الإبلاغ عن أن النفايات غالباً ما تُترك وراءهم إما في الجبل أو في معسكرات القاعدة.

في عام 2020، كشفت صور الأقمار الصناعية الملتقطة على مدار 25 عاماً عن توسع "كبير" في حياة النباتات عبر أجزاء من سلسلة جبال الهيمالايا، وقارنت دراسة أجراها علماء من جامعة إكستر بيانات ناسا الفضائية من 1993 و 2018 لقياس تغطية نباتات الهيمالايا فوق خط الأشجار ولكن تحت خط الثلج، حيث غالباً ما يكون النبات هناك عبارة عن أعشاب وشجيرات صغيرة.

ووجدوا أن المساحات الخضراء تغطي مساحة تصل إلى 15 مرة أكبر من مساحة جبال الهيمالايا المغطاة بالجليد والثلج الدائم.