المئات من موظفي سبيس إكس يوقعون خطابا يندد بسلوك إيلون ماسك

رسالة موظفو سبيس إكس ضد إيلون ماسك 

تم نشر الرسالة المفتوحة أولاً على صفحة مقصودة داخلية عند الظهيرة، ثم تمت مشاركتها من قبل حفنة من الموظفين إلى ما يقرب من 10 غرف دردشة في "مايكروسوفت تيمز" بالإضافة إلى قائمة بريد إلكتروني واحدة، وكانت المحتويات جريئة: أكد الموظفون أن سلوك ماسك في الأسابيع الأخيرة أصبح مصدر إحراج و إلهاء للشركة، وقدم مؤلفو الرسائل اقتراحات للطرق التي يمكن أن تنأى بها سبيس إكس بنفسها عن تواجد ماسك على تويتر وكذلك تحسين أداء المسؤولين التنفيذيين وأولئك الذين يرتكبون التحرش الجنسي.

ادعى موظف ساعد في صياغة الرسالة ولكنه رغب في عدم الكشف عن هويته أن "عدداً كبيراً من الموظفين عبر مجموعة من الخصائص الديمغرافية والأدوار والمستويات ساعد في كتابة الرسالة"، كما تم منح الموظفين خيار تسجيل الدخول إلى المستند من خلال إجراء استبيان أو مسح رمز الاستجابة السريعة ضوئياً.

نشر رسالة موظفو سبيس إكس ضد إيلون ماسك 

تضم أكبر قناة تيمز حيث تمت مشاركة المستند ما يقرب من 2600 عضو، ومعظمهم من المهندسين، بينما كانت قنوات تيمز الأخرى صغيرة نسبياً، وكان لدى الكتاب أيضاً خطط لتوزيع كومة من النسخ المادية للرسالة، والتي تحتوي أيضاً على رموز QR للأشخاص لمسحها ضوئياً، حول مناطق الإنتاج والخدمات الغذائية، لكن لم يكن أحد شجاعاً بما يكفي لتسليمها، وفقاً لأحد الأشخاص المعنيين.

كانت هناك أيضاً مخاوف من أن يُنظر إلى نشر نسخ من الرسالة على أنه تنظيم نقابي وأن الكاميرات في مبنى سبيس إكس ستكشف من قام بتوزيعها، وقبل إغلاق الصفحة المقصودة، رأى الكتاب أنهم حصلوا على ما يقرب من 3000 زائر لموقعهم.

إيلون ماسك وشركة تسلا

بينما حصلت الوثيقة في النهاية على 404 توقيعات، تواصل العديد من الأشخاص مع أولئك الذين شاركوا الرسالة على "سيغنال"، شخصياً أو عبر تيمز، قائلين أنهم سيوقعون إذا كان بإمكانهم تحمل الطرد في الوقت الحالي، وفقاً لشخص معني، ففي عام 2017، قامت شركة أخرى من شركات إيلون ماسك وهي تسلا، بطرد موظف لتوزيعه كتيبات تشجع الموظفين على الانضمام إلى نقابات، وبالإضافة إلى ذلك، في أيار من هذا العام، قام ماسك أيضاً بتغريد أن تسلا ستشكل "قسم تقاضي صارم" من أجل "بدء الدعاوى القضائية وتنفيذها بشكل مباشر".

تبين أن مخاوفهم كانت صحيحة، حيث انتهى الأمر بإدارة سبيس إكس إلى فصل خمسة موظفين على الأقل لتورطهم في الرسالة، ثم أرسلت رئيس سبيس إكس، جوين شوتويل، بريد إلكتروني إلى الشركة، شجبت فيها المستند وأبلغت الشركة بأعمال الفصل.

وزعمت شوتويل، مرددة صدى كتاب الرسائل، أن الرسالة، وليس سلوك ماسك، كانت مصدر إلهاء لشركة سبيس إكس، التي لديها جدول مزدحم في الأيام والأسابيع المقبلة، وقالت: "لدينا الكثير من العمل الحاسم لإنجازه ولست بحاجة إلى هذا النوع من النشاط المفرط، إن فريق قيادتنا الحالي مكرس أكثر لضمان حصولنا على بيئة عمل رائعة ومتطورة باستمرار أكثر من أي بيئة عمل رأيتها في حياتي المهنية التي استمرت 35 عاماً".

هذا ولم تستجب شركة سبيس إكس لطلب التعليق حتى الآن.