مخاطر السقوط المفاجئ من الطائرة إلى الأرض

منوعات

باحثون : الإنسان يبقى على قيد الحياة بعد سقوطه من الطائره لبضع دقائق

19 حزيران 2022 08:12

طائرة نفاثة تجارية تسير بسرعة حوالي 830 كم / ساعة على ارتفاع 10000 متر، وبصرف النظر عن حقيقة أن الأبواب تُغلق تلقائياً أثناء الطيران، فإن فرق الضغط عند هذا الارتفاع يزيد عن خمسة أطنان لكل متر مربع، وتفتح أبواب الطائرة للداخل لذا سيكون الأمر أشبه بمحاولة فتح الباب بوجود فيل جالس عليه.

أسباب السقوط المفاجئ من الطائرة 

كل هذا يعني أنه من أجل السقوط في المقام الأول، لا بد أن شيئاً سيئاً للغاية قد حدث للطائرة نفسها، مثل انفجار أو عطل هيكلي كارثي، والذي من المحتمل بالفعل أن يتسبب في إصابة خطيرة، وبافتراض أنك نجوت من ذلك، ولم تضرب الأجنحة أو الذيل في طريقك للخروج، ستجد نفسك في الهواء عند أقل من ربع الضغط الطبيعي لمستوى سطح البحر، ودرجات حرارة تصل إلى -48 درجة مئوية.

مخاطر السقوط من الطائرة باتجاه الأرض

تمنح هيئة الطيران الفيدرالية الأمريكية "وقتاً للوعي المفيد" يبلغ 30 ثانية فقط على هذا الارتفاع، هذه هي الفترة التي لا يزال بإمكانك فيها التفاعل بعقلانية مع محيطك قبل أن يتغلب عليك نقص الأكسجين، وبعد هذه النقطة، ستكون مترنحاً ومشوشاً وستفقد الوعي قريباً، لكنك لن تختنق.

وجدت الدراسات التي أجريت في الستينيات أن الشمبانزي يمكنه البقاء على قيد الحياة لمدة تصل إلى ثلاث دقائق ونصف في شبه الفراغ دون أي آثار طويلة المدى.

سرعة سقوط الانسان من الطائرة باتجاه الأرض

بالطبع، أنت تسقط أيضاً طوال هذا الوقت بسرعة حوالي 200 كم في الساعة، لذا فإن كل دقيقة تقربك من الأرض بمقدار 3300 متر، وعلى الأكثر، يمنحك هذا ثلاث دقائق لتحمل الظروف الجوية التي تزداد اعتدالاً مع استمرار السقوط.

بعد ذلك، لديك مشاكل أكبر بكثير تقلق بشأنها، حيث نجا شخص واحد فقط من سقوط طائرة على هذا الارتفاع: المضيفة فيسنا فولوفيتش التي كانت على متن طائرة "جات" رقم 367 في عام 1972 عندما تم تفجيرها على ارتفاع 10160 متر بواسطة قنبلة إرهابية، لكنها كانت محاصرة داخل جسم الطائرة المتضرر، مما خفف جزئياً من تأثير السقوط.


المصدر: Science Focus