مواجهة التغير المناخي بإقامة فقاعة فصائية

منوعات

علماء يسعون لمواجهة التغير المناخي بوضع حاجز بين الشمس والأرض

19 حزيران 2022 14:24

يقترح فريق من باحثي معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا وضع حاجز بين الشمس والأرض لدرء المزيد من الكوارث من تغير المناخ وذلك باستخدام نسخة من "حاجز الشمس" الذي يتضمن مجموعة من الفقاعات الفضائية العملاقة التي تعمل كحاجز بين الأرض والشمس.

الفقاعة الفضائية 

يطرح مختبر المدن الحسية التابع لمعهد ماساتشوستس للتكنولوجيا المشروع، الذي يطلق عليه في الواقع اسم "فقاعات الفضاء"، سؤالاً معقولاً قدموا له إجابة غريبة: "إذا كان تغير المناخ قد وصل إلى حد بعيد بالفعل، فماذا يمكن أن يكون حلنا الطارئ اليوم؟"

الهندسة الجيولوجية الشمسية

يقترح المختبر في بيان صحفي أن أحد هذه الإجراءات الطارئة يتضمن ما يسمونه "الهندسة الجيولوجية الشمسية"، وهو مجال بحثي نظري للغاية وغير مدروس "يهدف إلى عكس جزء من ضوء الشمس القادم إلى الأرض."

وتعتبر الفرضية التخمينية للعلماء بسيطة من حيث المبدأ حيث تعتمد على إطلاق مركبة فضائية من شأنها إقامة فقاعات غشاء شفافة بين الشمس والأرض.

ونظراً لأنه يمكن تدمير الفقاعات عمداً عن طريق كسر توازن سطحها، فإن هذا من شأنه أن يجعل حل الهندسة الجيولوجية الشمسية قابلاً للعكس تماماً ويقلل بشكل كبير من الحطام الفضائي.

مما تصنع الفقاعة الفضائية 

لاحظ الباحثون أن هذه الفقاعات يمكن أن تكون مصنوعة على الأرجح من طبقة رقيقة وشفافة من "السيليكون القابل للذوبان" ومادة أخرى، ومن الأفضل وضعها في نقطة لاغرانج، مثل تلسكوب جيمس ويب، بين الشمس والأرض، مما يسمح لهم أن يظلوا في مدار مستقر بالنسبة للأرض.

- فحص المفهوم الرياضي:

في حين أن المفهوم حرفي تمام، لكن الرياضيات الخاصة بالنظرية صحيحة، كما لاحظ الباحثون: "إذا قمنا بإبعاد 1.8 في المائة من الإشعاع الشمسي الساقط قبل أن يضرب كوكبنا، فيمكننا عكس الاحترار العالمي اليوم بشكل كامل".

لاحظ الباحثون أن هذه الطريقة لا تهدف إلى أن تكون حلاً شاملاً لتغير المناخ، بل تهدف إلى استكمال جهود التخفيف الأخرى.

وبالنظر إلى أن جهودنا الحالية لم تحقق أي إنجاز بالنسبة للكارثة المناخية القادمة، فقد يكون الوقت قد حان لبدء التفكير خارج الصندوق، أو، في هذه الحالة، خارج الفقاعة.


المصدر: The Byte