اكتشاف جديد يضع نظريات تشكل المريخ في موضع الشك

منوعات

اكتشاف جديد يعزز شكوك علماء الفلك حول أصل المريخ

19 حزيران 2022 17:06

هبط نيزك صغير من الكوكب الأحمر على الأرض منذ أكثر من قرنين من الزمن، وبفضل تكوينه الفريد، أتاح اكتشافاً جديداً يمكن أن يغير آراء علماء الفلك فيما يتعلق بأصل نشوء المريخ.

نيزك تشاسبنجي ونشوء المريخ

حيث كشف تحليل حديث لتكوين نيزك "تشاسينجي"، الذي نشأ من المريخ وضرب كوكبنا في عام 1815، أن الكوكب الأحمر ربما يتشكل قلبه من مواد مختلفة عما كان يعتقد في الأصل.

الاعتقاد القديم لتشكل المريخ

واعتقد العلماء سابقاً أن لب المريخ يتكون من غازات سديم النظام الشمسي الشاب، حيث جلبت النيازك عناصر متطايرة إضافية لاحقاً، واستند هذا الافتراض إلى فحص سابق للحجر النيزكي، والذي كشف عن وجود الزينون، وهو غاز خامل شائع في السدم.

أصل المريخ بحسب دراسة حديثة

ولكن دراسة جديدة بقيادة جامعة كاليفورنيا على قطعة من الصخور عمرها قرنين جاء فيها بلسان ساندرين بيرون، أحد مؤلفي البحث: "مع وجود نظائر الزينون، من الصعب التمييز بين المصدر الدقيق للمواد المتطايرة، ولكن هذا ليس هو الحال مع الكريبتون، باستخدام الكريبتون، يمكنك أن ترى بشكل أفضل الفرق بين المصادر المحتملة من الطاقة الشمسية أو النيازك، ولكن يصعب تحديد نظائر الكريبتون من نظائر الزينون".

مما تتألف نواة المريخ

يشير الاكتشاف الجديد إلى أن نواة الكوكب ربما تكونت في الغالب نتيجة اصطدام النيازك، وفي الوقت نفسه، كان الغلاف الجوي للكوكب مكوناً إلى حد كبير من غازات من السديم الشمسي، بينما اعتقد العلماء سابقاً أن هذه الغازات تم دفعها خارج اللب المكون للسديم.

كيف تشكل الغلاف الجوي للمريخ

يشير النموذج الجديد أيضاً إلى أن المريخ اكتسب أول غلاف جوي له بعد أن هدأ بدلاً من تكوينه في المرحلة عندما كان قطعة صخرية منصهرة، ومع ذلك.

الأسئلة التي أثارها البحث الجديد حول أصل المريخ

إذا كان الغلاف الجوي للمريخ قد تم إنشاؤه من السديم، فلماذا لم ينفجر مثل السديم نفسه بسبب الإشعاع الشمسي؟ يبقى هذا السؤال بحاجة إلى إجابة إذا تم تأكيد النتائج التي توصل إليها العلماء من جامعة كاليفورنيا بعد مراجعة باقي العلماء لعملهم.


المصدر: سبوتنيك إنترناشونال