وجه الرئيس التركي رجب طيب أردوغان اليوم الإثنين، اتهاما خطيرا لقوات الأمن اليونانية التي تقوم باضطهاد وسرقة وقتل اللاجئين بشكل يومي.
وبحسب وكالة الأناضول، فقد أوضح أردوغان في رسالة مصورة بعث بها للمؤتمر البرلماني العالمي حول الهجرة المنعقد في إسطنبول، بأن بلاده تشهد كل يوم تقريبا، مأساة للاجئين "الذين يتعرضون للاضطهاد والسرقة والضرب وحتى القتل على يد قوات الأمن اليونانية"، وفق تعبيره.
كما لفت أردوغان إلى أن البلدان المجاورة لمناطق الأزمات كتركيا، هي التي تتحمل العبء الحقيقي في أزمة الهجرة واللاجئين وليس المجتمعات المتقدمة.
واعتبر الرئيس التركي، بأن هذه المجتمعات تستغل بضع مئات من اللاجئين في بلادهم في أغراض الترويج والدعاية دون تحمل أية مسؤولية لمواجهة الأزمة الإنسانية المتفاقمة، واصفا بلاده بأنها هي الأكثر احتضانا للاجئين في العالم خلال السنوات السبع الماضية.
كما حذر أردوغان من أن المشكلات الاقتصادية أسهمت في زيادة كراهية الأجانب ومعاداة اللاجئين في العالم لاسيما بالدول الغربية.
وشدد أردوغان على أنه من غير الممكن إنهاء أزمة الهجرة ما لم يكن لدى المجتمع الدولي الشجاعة لمواجهة المشاكل الأساسية للهجرة.
وكانت تركيا قد اتهمت السلطات اليونانية في بجداية شهر شباط/ فبراير الماضي، بالمسؤولية عن وفاة 12 مهاجرا تجمدوا من البرد بسبب قيام حرس الحدود اليوناني بإبعادهم وتجريدهم من ملابسهم.