الخارجية التايوانية: التهديد العسكري الصيني أصبح أكثر خطورة ولن نستسلم

وقال وزير الخارجية التايواني جوزيف وو ، في منشور على تويتر: "تظهر التدريبات الأخيرة واسعة النطاق التي أجراها جيش التحرير الشعبي أن التهديد العسكري الصيني الاستبدادي أصبح أكثر خطورة من أي وقت مضى، ولكن ليس هناك من طريقة لتتراجع تايوان وتتخلى عن سيادتها وديمقراطيتها لصالح هذا المتنمر الكبير، ليس هناك أي احتمال لحدوث ذلك".

وكانت تايبيه قد أعلنت بأن 29 طائرة صينية دخلت منطقة الدفاع الجوي في تايوان بالقرب من جزيرة براتاس التي تسيطر عليها تايوان يوم الثلاثاء، وذكرت وزارة الدفاع أن الطلعات، التي كانت ثالث أكبر طلعة جوية لبكين هذا العام، تضمنت 17 طائرة مقاتلة وست قاذفات من طراز H-6 بالإضافة إلى طائرات حرب إلكترونية ومضادة للغواصات والإنذار المبكر.

وجاءت المهمة بعد أسابيع فقط من إرسال الصين 30 طائرة بالقرب من الجزيرة في 30 أيار أثناء زيارة السيناتور الأمريكي تامي داكويرث، وفي كانون الثاني، أرسلت بكين 39 طائرة عبر منطقة تحديد الدفاع الجوي التايوانية بعد يوم واحد من اختتام البحرية الأمريكية وقوات الدفاع الذاتي البحرية اليابانية تدريبات مشتركة متعددة الأيام في بحر الفلبين.

وردت تايبيه يوم الثلاثاء بإرسال طائرات مقاتلة لتحذير الطائرات الصينية وإبعادها في روتين أصبح مألوفاً مع تكثيف بكين لضغوطها العسكرية على الجزيرة التي تعتبرها إقليماً منفصلاً عنها.

ويصف الجيش التايواني استفزازات الصين بحرب "المنطقة الرمادية" التي تهدف إلى إجهاد القدرات الدفاعية للجزيرة المتمتعة بالحكم الذاتي وإضعاف الروح المعنوية لها.

وشهدت الجزيرة ثلاث حوادث تحطم طائرات عسكرية هذا العام، اثنان منها قاتلتان، وسط مخاوف من أن تواتر الرد على التوغلات الصينية يؤدي إلى إجهاد القوات الجوية التايوانية.

وتعهدت بكين بالاستيلاء على الجزيرة التي يبلغ عدد سكانها 23 مليون نسمة بالقوة إذا لزم الأمر، وبدأت مؤخراً في تضخيم مطالبتها بالسيادة على مضيق تايوان، وهو الجسم المائي الذي يبلغ عرضه 175 كيلومتر والذي يفصل بين تايوان والصين.

في المقابل رفضت تايبيه الأسبوع الماضي هذا الادعاء ووصفته بـ "المغالطة"، حيث تبحر البحرية الأمريكية بانتظام عبر الممر البحري المزدحم بحرية لعمليات الملاحة فيما تعتبره مياهاً دولية.

وفي منتدى دفاعي في سنغافورة هذا الشهر، أعرب وزير الدفاع الأمريكي لويد أوستن عن مخاوفه بشأن "سلوك الجيش الصيني غير الآمن والعدواني وغير المهني" تجاه تايوان، وأشار إلى أن بكين "ربما تحاول تغيير الوضع الراهن من خلال سلوكها العملياتي".

وفي غضون ذلك، أطلقت الصين حاملة طائراتها الثالثة والأكثر تقدماً يوم الجمعة في خطوة تهدف إلى مساعدة بكين على إبراز قوة عسكرية أكبر في جميع أنحاء المنطقة.