أحزاب المعارضة الفرنسية لماكرون.. لا شيك على بياض ولا للحلول الوسط

أخبار

أحزاب المعارضة الفرنسية ترفض مقترحات ماكرون لإيجاد حلول وسط لحل الأزمة السياسية

23 حزيران 2022 16:55

أعلنت أحزاب المعارضة الفرنسية اليوم الخميس، عن رفضها مقترحات الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، لإيجاد حلول وسط لحل الأزمة السياسية.

وبحسب فرانس24، فقد رفضت أبرز أحزاب المعارضة في فرنسا دعوات الرئيس الفرنسي إلى أن تقدم خلال 48 ساعة مقترحات لطرق التوصل إلى "حلول وسط" لتسوية الأزمة السياسية وتفادي البرلمان المغلق، بعد نتائج الانتخابات التشريعية الأخيرة، التي خسر فيها ماكرون الأغلبية المطلقة في البرلمان التي تسمح له بتنفيذ برنامجه وإصلاحه.

وكان ماكرون قد استبعد تشكيل حكومة وحدة وطنية، لكنه دعا زعماء الأحزاب المعارضة إلى حلول وسط، مقترحا إما مناقشة خيارات تشكيل ائتلاف محتمل مع تحالفه الوسطي، أو النظر في تقديم الدعم لإصلاحاته على أساس كل مشروع قانون على حدة.

فقد اعتبر زعيم اليسار الراديكالي جان لوك ميلنشون دعوات ماكرون، "غير مجدية"، وطالب بإجراء تصويت على الثقة في رئيسة الوزراء إليزابيت بورن في الجمعية الوطنية التي تتمتع "بشرعية" أكبر من شرعية الرئيس.

وأضاف "لا جدوى من تبديد واقع التصويت عبر تغطيته باعتبارات ونداءات من كل الأنواع"، مؤكدا أن "السلطة التنفيذية الآن ضعيفة لكن الجمعية الوطنية قوية بكل شرعية انتخاباتها الأخيرة."

وبدورها قالت مارين لوبان التي تستعد لتولي قيادة كتلة التجمع الوطني القوية في الجمعية الوطنية (89 نائبا) "باختياره إما عقد تحالف وإما البحث عن أغلبية لكل مشروع على حدة (يطرح على التصويت في البرلمان)، يحاول الرئيس إنقاذ ما تبقى من الوظيفة الرئاسية"، لكنها وعدت بأن يدرس نواب كتلتها "النصوص في ضوء مصلحة الفرنسيين وفرنسا".

ومن جهته رفض الزعيم الجديد لتكل "الجمهوريين" اليميني أوليفييه مارليه منح "شيك على بياض، لمشروع غير واضح"، كما وعد بأن تقدم مجموعته مقترحات بشأن القوة الشرائية الأسبوع المقبل.

كما رفض الشيوعي فابيان روسيل تصريحات ماكرون، معتبرا أن "حديثه عن الأسلوب يهدف إلى التهرب من مسؤوليته وعدم تغيير أي شيء من مشروعه".

وقال الاشتراكي أوليفييه فور "لا، لا يتعين على التشكيلات السياسية الرد عليه إلى أي مدى هي مستعدة للذهاب في منحه شيكا على بياض".

وتشهد فرنسا بعد أيام من الدورة الثانية للانتخابات التي جرت الأحد، حالة من التخبط السياسي، الأمر الذي يفرض على الرئيس ماكرون الذي أعيد انتخابه في نيسان/أبريل لولاية رئاسية ثانية، بالبحث عن تحالفات للخروج من الأزمة الناجمة عن خسارته الأغلبية المطلقة.

المصدر: فرانس 24