باحثون يطورون طريقة جديدة للتخلص من حب الشباب

علوم

باحثون يستخدمون الفيروسات للتخلص من حب الشباب والحصول على بشرة صافية

26 حزيران 2022 12:08

يعتقد الكثير من الشباب أن البثور قد أصبحت من الماضي، ودُفنت في ذكريات مدرستك الثانوية، لكن الحقيقة المؤسفة هي أن حب الشباب عند البالغين لا يزال شيئاً ممكناً، ولحسن الحظ، هناك أخبار سارة، فقد طور فريق دولي من الباحثين طريقة للتخلص من حب الشباب ومنع انتشاره في المستقبل.

أسباب حب الشباب

يمكن أن تسبب العديد من العوامل حب الشباب، مما يجعل من الصعب علاجه، يتمثل أحد الأساليب في معالجة الأنواع البكتيرية المسببة له، والتي توجد بكميات كبيرة على الجلد عند الأشخاص المصابين بحب الشباب وغير المصابين به، الفرق الرئيسي بين أولئك الذين لديهم وجه صافي هو توازن ميكروبيوم الجلد، بعبارة أخرى، أولئك الذين يعانون من حب الشباب بشكل متكرر لديهم عدد كبير بشكل غير طبيعي من سلالات معينة من عدوى حب الشباب، مما يؤدي إلى عدم توازن الميكروبيوم.

المضادات الحيوية وحب الشباب

أحد الأساليب التي تم تجربتها وفشلت هي استخدام المضادات الحيوية، ففي حين أن المضادات الحيوية تتخلص من عدوى حب الشباب، فإنها لا تستطيع التمييز بين بكتيريا الجلد الأخرى، ويمكن أن يؤدي القضاء على البكتيريا المفيدة إلى مزيد من عدم التوازن في ميكروبيوم الجلد.

الفيروسات لمعالجة حب الشباب

لتجنب الإخلال بتوازن الميكروبيوم، استخدم الفريق فيروسات تسمى العاثيات، حيث تصيب هذه الفيروسات البكتيريا ويمكن أن تساعد مع بعض التعديلات في تنظيم أعدادها.

أوضحنا في دراستنا أنه من خلال العلاج بالعاثيات يمكن تعديل تكوين سلالات البكتيريا بمرور الوقت، ويشرح مارك غويل، منسق الدراسة وكبير المؤلفين، في بيان جامعي: "يمكننا تقليل السلالات المرتبطة بحب الشباب دون التأثير على تلك التي لها ميزات مفيدة".

العاثيات لمعالجة حب الشباب

أخذ الباحثون بعض العاثيات من الجلد وتلاعبوا جينيا بالحمض النووي، فالقيام بذلك يسمح للعاثية بالتعرف على المواد الجينية الخاصة بها مقابل تلك الخاصة بالآخرين، وقالت المؤلفة الرئيسية، ناستاسيا نودلسيدر: "باستخدام عاثيات معينة، نهاجم السلالات المسببة للأمراض، وهي السلالات التي لا تمتلك استراتيجية دفاعية، لكن السلالات المفيدة تمتلك هذا النظام الدفاعي ضد العاثيات، لذا فهي محمية من العدوى".

توفر النتائج إطاراً جديداً لمعالجة حب الشباب وأمراض الجلد الأخرى، وعلى سبيل المثال، تقول نودلسيدر أن العاثيات يمكن أن تساعد في "تنظيف" سلالات أخرى موجودة وضارة في الجلد، ويوفر تطهير المساحة في الميكروبيوم فرصة لإدخال البكتيريا الجديدة والحفاظ عليها دون الإخلال بتوازن الجلد.

ويقترح غويل: "يمكن أن يساعدنا هذا العمل في تعديل الميكروبيوم بشكل أكثر كفاءة، وذلك للتخلص من السلالات غير المرغوب فيها ولتسهيل إدخال علاجات جديدة".


المصدر: مجلة بلوس