زلزال أفغانستان يفتح الأبواب المغلقة بين طالبان والولايات المتحدة

أخبار

محادثات بين الولايات المتحدة وطالبان في قطر للإفراج عن الأصول الأفغانية المجمدة

30 حزيران 2022 10:42

تعقد الولايات المتحدة الأمريكية وحركة طالبان اليوم الخميس، محادثات في العاصمة القطرية الدوحة بهدف الإفراج عن الأصول الأفغانية المجمدة، بعد زلزال مدمر ضرب أفغانستان في 22 حزيران/ يونيو الجاري.

حيث أعلن مسؤولون لوكالة الصحافة الفرنسية بأن الولايات المتحدة وطالبان ستجريان محادثات في قطر بهدف الإفراج عن بعض احتياطات أفغانستان المجمدة، بينما تسعى واشنطن لإيجاد طرق لضمان استخدام الأموال لمساعدة السكان.

وقال البيت الأبيض إنه يعمل بشكل عاجل لتحقيق ذلك، بينما أكد عضو في مجلس إدارة البنك المركزي الأفغاني أن هذا الأمر قد يستغرق وقتا لتحقيقه.

وبدوره أعلن المتحدث باسم وزارة خارجية طالبان حافظ ضياء أحمد بأن وزير خارجية حكومة الحركة الاسلامية المتشددة أمير خان متقي وصل إلى العاصمة القطرية الدوحة برفقة مسؤولين في وزارة المالية ومسؤولين من البنك المركزي لإجراء المحادثات.

كما أكدت وزارة الخارجية الأميركية أن المبعوث الخاص لأفغانستان توم ويست سيشارك في المحادثات، مشيرة إلى أن الولايات المتحدة تركز على مجموعة من الاهتمامات بما في ذلك حقوق الانسان وفتح المدارس أمام الفتيات.

وأوضح متحدث باسم الخارجية الأميركية بأنه "لا يجب النظر إلى أي من هذه الارتباطات على أنها تضفي الشرعية على طالبان أو ما تسمى حكومتها، بل مجرد انعكاس لواقع أننا بحاجة لإجراء مناقشات من هذا النوع بهدف تعزيز المصالح الأميركية".

وكانت المتحدثة باسم البيت الأبيض كارين جان بيير قد بينت خلال نهاية الأسبوع بأن الجهود مستمرة في سبيل "تحريك هذه لأموال" من الاحتياطات المجمدة، مضيفة "نحن نعمل بشكل عاجل لمعالجة الأسئلة المعقدة حول استخدام هذه الأموال للتأكد من استفادة شعب أفغانستان منها وليس طالبان".

ويتعلق الأمر بمبلغ 3,5 مليارات دولار من الاحتياطات المجمدة، وهو نصف المبلغ الذي قامت الولايات المتحدة بتجميده.

وكان الرئيس الأمريكي جو بايدن قد وقع أمرا في شباط/ فبراير الماضي، بتجميد أصول البنك المركزي الأفغاني، وتقسيم هذه الأموال المقدرة بسبعة مليارات دولار بين استخدام جزء منه لفائدة الشعب الأفغاني ومستقبل أفغانستان، دون منح حركة طالبان حق الوصول إليها، فيما يتم الإبقاء على معظم هذه الأصول للدعاوى المرفوعة من أهالي ضحايا أحداث 11 أيلول/ سبتمبر 2001.

فيما وصفت حركة طالبان قرار الإدارة الأمريكية تجميد أموال الحكومة الأفغانية على الحسابات في المصارف الأمريكية بأنه سرقة.

ويذكر أن حركة طالبان أعلنت سيطرتها على أفغانستان منتصف شهر آب 2021، بعد هجومها على القوات الأفغانية أواخر شهر نيسان/ إبريل، إثر اتفاق السلام بينها وبين الولايات المتحدة الذي قضى بانسحاب القوات الأمريكية.

وأدى عدم اعتراف المجتمع الدولي بشرعية حكومة طالبان إلى انخفاض كبير في المساعدات الإنسانية التي يعتمد عليها الشعب الأفغاني لتبقى حلول الحركة عاجزة أمام حجم المشكلات الاقتصادية التي فاقمها تجميد واشنطن أصول البنك المركزي الأفغاني.

ويشار إلى أن زلزالا مدمرا بقوة 6.1 درجات، قد ضرب شرق أفغانستان وأودى بحياة أكثر من ألف شخص وترك عشرات الآلاف دون مأوى.

المصدر: أ ف ب